قال شهود عيان إن اشتباكات جرت في البحرين بين قوات الأمن ومتظاهرين، خرجوا لاحياء الذكرى الثالثة لاندلاع الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود ومصادر بالمعارضة لم تحدد هويتها أن الاشتباكات اندلعت عندما بدأت قوات الامن في تفريق المتظاهرين القادمين من القرى المحيطة بالعاصمة المنامة نحو دوار اللؤلؤة التي شددت السلطات اجراءات الامن به.
يأتي هذا فيما افادت الخارجية البحرينية في بيان بأن ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا جراء تفجير استهدف حافلة تابعة لقوات الامن في قرية دايح ذات الأغلبية الشيعية غربي العاصمة.
وقال شهود عيان إن صوت انفجار مدو سمع في دايح لكن الصور التي نشرتها الخارجية على صفحتها في موقع تويتر أظهرت اصابات طفيفة بالحافلة، بحسب فرانس برس.
جاء ذلك في اليوم الثاني على التوالي من احتجاجات تستمر ثلاثة أيام خرجت بدعوة من المعارضة الشيعية في محاولة لاكساب مطلبهم بتحويل البحرين إلى ملكية دستورية زخما جديدا.
وكان إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير حث مناصريه إلى محاولة الزحف إلى دوار اللؤلؤة الذي شهد اعتصاما استمر لمدة شهر قبل ان تفضه السلطات بالقوة.
وهدمت السلطات البحرينية المعلم الرئيسي في الميدان الواقع وسط العاصمة والذي اعتبر رمزا للانتفاضة.
كانت جماعة الوفاق، التي قاطعت البرلمان منذ بدء الانتفاضة، قالت إن الحكومة لم تحقق مطالب لجنة التحقيق الدولية التى شكلت لتقصي الحقائق في أحداث القتل التي وقعت في البلاد خلال العامين الماضيين.
وقتل نحو 89 شخصا منذ اندلاع الانتفاضة منذ ثلاثة أعوام، بحسب الاتحاد الدولي لحقوق الانسان.
وتشهد المملكة الصغيرة الواقعة في الخليج، التي تحكمها اسرة سنية، اضطرابات مستمرة منذ أن بدأت الأغلبية الشيعية في التظاهر ضد الحكومة مطلع عام 2011، للمطالبة بمزيد من الحقوق والحريات.
واستعانت البحرين بقوات من المملكة العربية السعودية لحماية النظام في مدنها في نطاق ما يسمى بقوات “درع الجزيرة”.