أهالي الجولان الكرام.
كما عوّدتكم دائمًا أنْ أًشارككم أخر المُستجدات والتّطورات في موضوع جائحة الكورونا.
كُنّا قد تطرقنا سابقًا إلى أهمية وضرورة الحجر المنزليّ والتّقيّد بقوانين النّظافة والوقايّة الشّخصيّة من أجل الحدّ من عامل العدوى. حيثُ أنّ هذه الخطة أثبتت نجاعتها عالميًّا ومحليًّا وأعطت نتائج ممتازة.
من خلال ترجمة المُعطيّات على أرض الواقع نرى في الأيّام العشر الأخيرة ارتفاع عدد المُتعافين من المرض اليوميّ نسبةً لعدد المصابين يوميًّا، بالمُحصلة انخفاض عدد المُصابين كُليًّا بالمرض وهذه إحدى التّوقعات الّتي ذكرتُها في مقال سابق اعتمادًا على نظريات علم الوباء.
هذه النّتيجة أدّت إلى إغلاق بعض الأَقسام الطبيّة المُعدّة لمُعالجة المرضى المصابين بالكورونا، أحد هذه الأقسام القِسْم الّذي أعملُ بهِ: قِسْم” داخليّة ب ” مشفي هاشرون مركاز رابين.
ولكنْ رُغمَ هذه المُعطيّات المُبشرة، فأنّ الوباء لم ينتهِ ونحنُ ما زِلْنَا مُعرضين للخطرِ وخيرُ دليل على ذلك بؤرة انتشار المرض في بعض القُرى الّذين لم يتقيّدوا بالتّعليمات، مثل: دير الأسد، نتمنى لهُم السّلامة.
للسيّطرة على الوضع الرّاهن وتَجنّب مرحلة انتشار الفيروس إليكم بعض التّوصيّات والمُقترحات ضمن خطّة منهجيّة الّتي تعتمد اساسيًّا على سُبل الوقايّة الشّخصيّة مثل: استعمال دائم للكمامات، عدم الاختلاط قدر المُستطاع غسل الأيدي بشكل دوري واستعمال المُطهرات والمُعقمات …..
مُلاحظات:
- هذه الخطّة فقط نصيحة لمواجهه الوباء، ولا تُبدل توصيّات وزارة الصّحة.
- المرضى الّذين يعانون من السُّمنة، السّكريّ، نقص المناعة السّرطانات وكبار السّن هذه الفئة هم ضمن دائرة الخطر الأكبر لذا عليهم توّخي الحذر والتّقيد الصارم بالتعليمات
- المرضى الّذين شفوا من المرض تُنتج أجسامهم أضداد بالدّم التي بات مُتاحًا فحصها. حيث بالمرحلة الحادة للمرض الأضداد هي من نوع IGM وبالمرحلة الّتي تليها تكون الأضداد من نوع IGG. هذا لا يعني بالمُطلق أنّ الإصابة بالمرض تحمي من الإصابة بهِ مُجدّدًا، فهنالك ذكر لبعض الحالات لأشخاص أصيبوا مُجدّدًا بعد أن شفوا، لذلك حتّى لمن شفوا من المرض عليهم التّقيّد بالتّوصيّات الاساسيّة.
اكتشاف الأضداد في الاجسام المُصابة قد يُساعد الأطباء في تعقُب تفشيّ المرض. - بالنّسبة لاستعمال الكمامات الجراحيّة، الهدف منها هو تقليل نسبة انتشار ونقل الفيروس من شخص مُصاب.
بالإضافة من الممكن أنْ تقي الأشخاص من تلقيّ الفيروس.
زيادةً على ذلك يجب أنْ نعلم أنَّ هنالك أنواع أخرى من الكمامات كنوع N95 والذي يُعتبر الأفضل لكن سعر الكمامة المُرتفع وصعوبة استعمالها تُقلل من استعمالها لدى الفئة الأكبر، لذا أُوصي باستعمالها حسب توصيّات الطبيب المُعالج.
ثانيًا: ضمن تواصلي مع غالبيّة أطباء المنطقة، لاحظنا وجود ظاهرة خطيره وبتزايد مُستمر. هنالك بعض المواطنين الأعزاء أهملوا أنفسهم ولم يذهبوا للفحص وتلقيّ العلاج في العيادات والمستشفيات خوفًا وهلعًا من الكورونا، علينا أن نتصرف بالوعي الكافي وان نُشارك طبيب العائلة بأيّة عوارض أو وعكه صحيّة نشعر بها، أنّي على ثقّة تامّة بكفاءة الكوادر الطّبيّة الجولانيّة.
الدكتور جلال مزيد البطحيش
اخصائي امراض داخلية
لقب ثاني بإدارة الكوارث وحالات الطوارئ
نائب مدير قسم الداخلية ب ” – مشفى هاشرون- مركز رابين
شكرا كثير الك دكتور يعطيك الف عافيه
اسا جاي الكرز وجاي السواح نشالله ميرجعش ينتشر. ليزم ينعمل حواجز ونمنع السواح
الله يحميك ويحمي جميع الاطباء. ويعطيك العافيه دكتور