عن صفحة أطباء بقعاثا
بداية نتوجه بخالص العزاء لمن قضوا بجائحة الكورونا متمنين السلامة للمصابين.
الأهل والاخوة الأعزاء،
لم يعد من مجال لأي عاقل ومسؤول أن يتجاهل بأن وسيلة الحماية الوحيدة من انتشار الوباء ووقف زيادة أكلافه تقوم على وقف التجمعات، وبالأخص في الأماكن المغلقة، وارتداء الكمامات بصورة ملائمة، بحيث تغطي الأنف والفم بصورة محكمة من قبل كل الأشخاص المتواجدين بتقارب، وليس من بعضهم، في حين يقوم البعض الآخر بوضعها بصورة غير مناسبة أوعدم وضعها…
إجراء الفحوصات لايشكل وقاية ولاعلاجاً كما يظن البعض خطأ، وإنما قد تعطي انطباعاً واهماً بعدم وجود خطر. إذ أنها صحيحة للحظة إجرائها، الأمر الذي قد يتغير في حال أجري الفحص لذات الشخص بعد أيام أوحتى ساعات، الأمر الذي لاحظناه نحن الأطباء لدى مرضى كانت نتائجهم سلبية، ولم يستجيبوا لتحذيراتنا بوجوب استمرار العزل، فعادت النتائج لتكون إيجابية لديهم بعد ظهور الأعراض.
لايعني هذا بأننا نوصي بعدم إجراء الفحوصات لمن لديهم أعراض تثير شكّاً بالمرض كمان يظن البعض، كون النتائج السلبية أو الإيجابية تعتمد على اختبار pcr، الذي يبحث عن أجزاء الفيروس في العينة، والذي يحتاج لكم من الفيروسات في الدم حتى يعطي نتيجة إيجابية، مايعني بأن النتيجة السلبية قد تكون قبل وصول تكاثر الفيروس إلى عدد كافي لإظهار نتيجة إيجابية، ولاتنفي بالتالي النتيجة السلبية وجود إصابة في مرحلة إجرائها مع إمكانية وجود الفيروس لدى المصاب.
لقد بات من الواجب القول بأن استمرار التواجد في تجمعات؛ إن في الخلوات أو الأتراح أو الأفراح، أو حتى تجمعات التزاور والمتة في هذه المرحلة، قد يحمل مخاطر كبيرة علينا وعلى أحبتنا، وقد تقلب أفراحنا لأحزان، الأمر الذي لمسناه منذ مايقارب الشهر في بقعاثا، والذي نتمنى من الأهل في بقعاثا وباقي قرانا الاستفادة من تجربته المؤلمة…
رحم الله من غادرنا والسلامة للمرضى ولباقي الأهل والاخوة والأبناء.