بقلم: المحامي دريد بريك
نلاحظ جميعاً بعض التزايد النسبي على طلبات الجنسية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، ونعلم نحن المحامون على الأخص حجم هذه الزيادة بسبب توجه المعنيين بالأمر إلى مكاتبنا بهدف إكمال التصريح (תצהיר) المرفق بالطلب والذي يستلزم ختم محامي.
طبعا أنا وغيري الكثير من المحامين نرفض هذا الأمر ونحاول تقديم النصيحة للمقدمين على هذه الخطوة، ولذلك رأيت أنه من المناسب أن أطرح هذه الموضوع للنقاش العام مع شرح لمخاطره وسلبياته على الأفراد والمجتمع بشكل عام علنا نساهم في الحد من هذا الانزلاق المقلق نحو الهاوية.
ونسأل بداية قبل طرح المخاطر، ما هي المكاسب التي يسعى إليها هؤلاء من هذه الخطوة؟
يبدو أن هذه المكاسب تتلخص عند الغالبية العظمى من طالبي الجنسية في موضوع سهولة السفر والتنقل خارج البلاد مع جواز السفر الإسرائيلي، وعند قلة معينة يبدو أن هناك مطامح في وظائف حكومية تستلزم الجنسية.
إلا ان هناك عوامل مؤهبة تدعم هذا التوجه أهمها “الخلخلة” التي أصابت الشعور بالانتماء للوطن الأم سوريا خاصة في ظل المأساة الوطنية التي حلت بالبلد من ضعف وعنف ودمار وتفكك واستبداد وقهر، والتي جعلت غالبية السوريين يلجؤون، أو يتمنون اللجوء، إلى بلاد أخرى تُحترم فيها حقوق الإنسان وتحميه. أضف إلى ذلك الشعور بالدونية عند بعض الشباب العربي تجاه الآخر الأجنبي، وحتى الإسرائيلي.
وبالعودة إلى “مسألتنا المحلية”، تزايد الطلبات على الجنسية الإسرائيلية، أعتقد أن هذه النظرة “المصلحية” و “المبسطة” إلى الأمور، تتعامى عن جوانب في غاية الأهمية، ومن ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: الإقدام على حمل الجنسية الإسرائيلية لن يقتصر على الفرد بذاته، فالجنسية تورث، وبعد سنوات من الآن قد نكون أمام جيل جديد يحمل الجنسية إجبارياً لا اختيارياً، ولن يكون بمقدوره التنازل عنها، وسيقف عاجزاً أمام الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي، وربما يتورط في حروب إسرائيل ضد شعبه وأهله وأخوته، ومن المرجح أن يكون في الصفوف الأولى للمقاتلين من أجل إسرائيل اليهودية.
ثانيا: الموقف الأخلاقي الطبيعي الذي يفترض أن ينحاز إليه أي شخص حر يؤمن بالعدالة والقيم الإنسانية، ويرفض الظلم بحق نفسه وبحق غيره، إلا وهو “طبيعة هذه الدولة” القائمة على العدوان واحتلال أراضي الغير وتشريدهم، وسياسة الفصل العنصري مع ما تبقى منهم، ويعلم الجميع تماماً كم يبقى العربي منبوذاً في هذه الدولة، وحتى لو قدّم فروض الولاء والطاعة فإنه سوف يبقى صنف ثالث وفق قوانين الدولة التي تعرّف نفسها كدولة اليهود.
هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تجعلنا نمتنع عن هذه الخطوة لا مجال لسردها في هذه العجالة، إلا أن مناقشة هذه الأمور أصبحت ضرورة وجودية، وعلينا أن نتساءل لماذا وصلنا إلى هنا، وما هي النتائج إن استمرت هذه الحالة من التفكك الاجتماعي والسياسي والثقافي التي ألمت بنا في السنوات الأخيرة، وعلينا البدء في إعادة البناء، من جديد، لثقافة وهوية ثقافية وسياسية متماسكة نورثها للأجيال الجديدة. وفي مجال الحقوق والمصالح الاجتماعية والفردية علينا الوصول إلى صيغة جديدة نفرض فيها على الدولة المحتلة احترام حقوقنا من دون “دونية” ومن دون الانسلاخ عن هويتنا.
كل الأحترام كما ذكرت طلب لجنسية لسبب سخيف وهو السفر .وفي الاخر هو بيضل هو عربي סוג ב, حسب قانون القوميه لهذة الدوله نرى اهلنا في الجليل والكرمل وعرب ٤٨ يخدمون في الجيش ويضعوهم في الصفوف الاماميه للدفاع عنهم وفي الاخير عندما يكمل خدمته يجلس في البيت ولا ياخذ حقوقه كمواطن اسرائيلي .مع انه وضع روحه على كفه في الدفاع عنهم.وفي الاخر هو ערבי סוג ב.الى اين انتم ذاهبون يا اهل الجولان .
أخي الكريم : المحامي دريد بريك المحترم : تحية وبعد : أعتقد أن الكثيرين يوافقونك الرأي ويحترمون شعورك النبيل اتجاه أبناء جلدتك في جولاننا الحبيب ، وقد لفت نظري أمر مهم أنك تتساءل وتجيب في نفس الوقت وتمتعض مما يحصل ، وأنا واثق كل الوثق أن بعض المحامين يتعاملون مع القضية كباقي القضايا لقاء اتعابهم . لقد طرحت مجموعة أسباب هامة في سياق مقالتك ومنها :
أولا _ موضوع جواز السفر ففي الحقيقة هناك فرق شاسع بين جواز السفر (דרכון ) وتأشيرة الدخول (תעודת מעבר ) .لعلمك أن الأخيرة تستعمل عادة لمرور ( غير البشر ) ما عدا سكان الجولان الذين لا يحملون الجنسية الاسرائيلية ، وأعتذر لأني لا أقصد الاهانة لأحد .
ثانيا _ الوظائف الحكومية : حقا أن هناك وظائف تستدعي الحصول على جنسية الدولة وهذا معمول به في كل دول العالم .
ثالثا _ ( الخلخلة ) وهي تعني كما ذكرت ، ( التبدد ، القهر ، الاستبداد ، التفكك ، العنف ، الدمار وعدم احترام حقوق الانسان في الوطن الأم كاف للسعي خلف نيل الكرامة ولو بجنسية ( نورية ) ولا تنسى أن الكثيرين يعتقدون أن الاحتلال الحالي أرحم من الاحتلال الروسي والايراني والتركي والأمريكي وفهمك كفاية .
رابعا _ حمل الجنسية بالاكراه تأكد أنه لن يحصل بتاتا والخدمة في جيش الاحتلال غير وارد على الاطلاق ، فبعد مرور خمس وخمسون عام على الاحتلال لم بحصل هذا الأمر ولن يحصل والجولانيون واعون بالقدر الكافي وهم يضربون أروع الأمثال بالوطنية والحفاظ على الأرض والعرض وما نشهده في قضية المراوح لأكبر مثال على ذلك . أكرر تحياتي لك .
اخ فائد كل ما ذكرت اعلاة هذا لا يدعي انهم يذهبون للحصول على الجنسيه.اذا قلت لا يوجد خدمه في الجيش ها نحن نرى الشباب كيف يخدمون في الشرطه שרות לאומי هذا غير الكشاف والشبيه المتعلمه נער עובד ולומד .لا تقل لا شيء يحصل في هذة الدوله وهذا نحن نراهم الأن سوف يضعون المراوح العملاقه في اراضينا ويعملون على عملية تهجير الجولان .من فضلك لا تعمل فيها حكيم ودافع عن هيك دوله .قتلة الانبياء .