قالت تقارير إن المفاوضات الجارية بين زعماء المعارضة ورئيس أوكرانيا قد مٌددت إلى الجمعة، وسط توقعات بأن الرئيس فيكتور يانوكوفتيش سوف يقدم تنازلت لحل الأزمة التي تعصف بأوكرانيا.
واستقال قائد كبير بالجيش الأوكراني احتجاجا على ما اعتبره جرا للقوات المسلحة إلى صراع أهلي في البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالاتحاد الأوروبي قوله إن مفاوضات رئيس أوكرانيا والمعارضة بحضور الوفد الوزاري الأوروبي بشأن تسوية سياسية للأزمة سوف تستمر إلى الجمعة بعد فترة راحة لبضع ساعات.
ووصف المصدر، المفاوضات، الجارية في مكتب يانوكوفيتش، بأنها بالغة الصعوبة واستمرت طوال ليل الخميس.
ويتفاوض يانوكوفيتش مع قادة المعارضة بحضور رئيس البرلمان وعدد كبير من النواب ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا ومبعوث روسي لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة انترفاكس/ أوكرانيا الإخبارية عن متحدثة باسم يانوكوفيتش قولها إن الرئيس “سوف يقدم تنازلات من أجل استعادة السلام”.
ويقول مراسل لبي بي سي في كييف إن الرئيس يواجه ضغوطا للموافقة على إجراء انتخابات مبكرة وتغيير في الدستور.
عودة إلى القواعد
وفي جلسة طارئة عقدها في وقت متأخر من مساء الخميس، صوت البرلمان على وقف عملية مكافحة الإرهاب في البلاد، وأمر قوات الأمن بالعودة إلى قواعدها.
وقدم نائب رئيس أركان الجيش استقالته تعبيرا عن الرفض لاحتمال تدخل الجيش في الأزمة.
وقال الجنرال يوري دومنسك للقناة الخامسة بالتليفزيون الأوكراني إنه قدم استقالته “لأنه لا يريد جر الجيش للانخراط في الأزمة التي تجتاح البلاد”.
وفي اتصال هاتفي مع القناة، قال دومنسك ” اليوم اعتقد أن القوات المسلحة الأوكرانية تُجر إلى صراع أهلي ، وهذا يقود إلى عدد هائل من الضحايا بين المدنيين وأفراد الجيش”.
وأضاف إنه قرر كتابة طلب استقالة من أجل الحيلولة جون مزيد من التصعيد وإراقة الدماء.
وفي أحدث حصيلة للقتلى خلال الأيام الثلاثة الماضية في العاصمة كييف، قالت وزارة الصحة الأوكرانية إن 77 شخصا قتلوا وأصيب 577 آخرين، نقل منهم 469 شخصا إلى المستشفيات.
الذي قدم استقالته هو قائد الجيش ، وتلاه نائبه ايضا،وجاء ذلك نتيجة رفضهم الانصياع لأوامر رئيس الدوله وزج الجيش بالقتال ضد شعبه.