قال نشطاء وجماعات معنية بحقوق الانسان في سوريا ان قائدا كبيرا في جماعة أحرار الشام الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة قُتل في هجوم انتحاري في مدينة حلب الشمالية.
حسب افادات المعارضين المسلحين والناشطين، كان ابو خالد السوري واحدا من مجموعة اشخاص قتلوا عندما تسرب انتحاري، وربما اثنين، الى مقره في حلب وفجرا نفسيهما.
ويعتقد ان ابي خالد السوري هو القائد واحد مؤسسي واحدة من اكبر واكثر الجماعات الاسلامية المقاتلة في سورية فاعلية، وهي جماعة احرار الشام. لكن يعتقد انه ايضا الممثل الرئيسي في سورية لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.
ويعتقد ان ابو خالد السوري، وبايعاز من الظواهري، حاول بلا جدوى التوسط لحل النزاع بين جماعتين جهاديتين مرتبطتين بتنظيم القاعدة، وهما جبهة النصرة وجماعة دولة العراق والشام الاسلامية، وتعرف اختصارا باسم داعش.
وذكرت الانباء ان السوري زاد من انتقاداته لداعش، وهي الجماعة التي دخلت في صراع دموي مع جماعات مسلحة اخرى، والتي اتهمت بالوقوف وراء مقتله.
ويعتقد ان موت ابو خالد السوري سيفاقم المواجهة المريرة بين داعش والجماعات المتنازعة معها وهي مواجهات سقط فيها حتى الآن المئات.
ويعتقد ان الاسم الحقيقي لابي خالد السوري هو محمد بهية، وهو احد المقاتلين القدماء في تنظيم القاعدة، والذي قاتل الامريكيين في افغانستان والعراق، وعمل عن قرب مع اسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة.
وينظر الى مقتل هذا القائد على انه احد الاسباب التي جعلت الامريكيين وغيرهم مترددين في تزويد الجماعات المعارضة في سورية بالسلاح.
أطمة
على صعيد آخر، انفجرت سيارة مفخخة قرب مستشفى ميداني في مدينة أطمة السورية – القريبة من الحدود مع تركيا – مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين، بحسب ما تفيد به التقارير.
ويوجد في مدينة أطمة – الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة – آلاف من النازحين بسبب الصراع الدائر في سوريا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ويقول شاهد عيان يدعى عبد الله صالح إن الانفجار ألحق أضرارا بالمستشفى وبلغ عددا القتلى والجرحى 50 شخصا.
لكن لا يوجد إحصاء دقيق لعدد القتلى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن الحادث تسبب في مقتل شخصين.
وأوضح المرصد، ومقره بريطانيا، أن الانفجار وقع في مرآب للسيارات قرب المستشفى.
لكن وكالة “رويترز” للأنباء نقلت عن نشطاء أن عدد القتلى وصل إلى 14 شخصا على الأقل.
وهرعت سيارات إسعاف من الجانب التركي في محاولة لإنقاذ الضحايا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام حكومية تركية.