إحدى شاحنات الصليب الأحمر تنقل التفاح عبر خط وقف إطلاق النار في القنيطرة
لغط حول لجنة من البرادات إلى دمشق قريبا
جولاني – 02\01\2007
يدور لغط كبير في الأيام الأخيرة حول طلب البعض تشكيل لجنة مكونة من أعضاء من لجان
البرادات لزيارة دمشق من أجل التنسيق لعملية نقل التفاح إلى دمشق لهذا الموسم.
علم أن لجنة مكونة من بعض أعضاء لجان البرادات حصلت على موافقة السلطات الإسرائيلية
لزيارة دمشق نهاية الشهر القادم. وورد عن لسانها أن اللجنة ستبحث في دمشق ترتيبات
وتفاصيل فنية تخص بيع تفاح الجولان في دمشق لهذا الموسم.
وكان المزارعون قد دعوا قبل أكثر من شهر لانتخاب لجنة تمثلهم في هذا الموضوع ولكن
نتائج الاجتماع وردود أفعال المزارعين عليه كانت غامضة نوعاً ما وهناك تجاذبات
وانفعالات بين المزارعين تخص هذه القضية.
نذكر أن السيد يوسف شمس هو الممثل المسؤول حالياً عن عملية التنسيق مع دمشق بهذا
الشأن وليس من المعروف ما إذا كانت السلطات هناك ستتعاطى مع اللجنة الجديدة.
وكان أعضاء اللجنة قد تقدموا في وقت سابق بطلب للسلطات الإسرائيلية للسماح لهم
بالسفر إلى دمشق. وعلم من أحد أعضاء اللجنة أن السلطات الإسرائيلية وافقت مؤخراً
على طلباتهم وأن موعد السفر المرجح هو نهاية الشهر الجاري.
ويقول أحد أعضاء اللجنة المرجح سفرها أن المزارعين يطالبون بأن يقوم ممثليهم بعملية
التنسيق بشكل مباشر مع السلطات المختصة في دمشق لأنهم يعتقدون أن هذا من شأنه أن
يسهل عملية تجهيز التفاح من قبلهم حسب المواصفات المطلوبة، خاصة وأنه كانت هناك
ملابسات حول أسعار وتصنيف التفاح في الموسم الماضي.
وعلق بعض المعنيين بشأن تسويق التفاح في دمشق بالقول أنه لا يرى أية حاجة لهكذا
لجنة خاصة وأن عملية النقل والتسويق تتم حتى الآن بصورة مثلى.
أحد مدراء البرادات الذي فضل عدم ذكر اسمه قال أن قيام مثل هذه اللجنة من شأنه أن
يثير تساؤلات ويمكن أن يؤدي إلى عرقلة ما.. وأن اللجنة القائمة حالياً تقوم بالمهمة
بشكل جيد خاصة وأنها تمتلك قنوات اتصال مع السلطات في دمشق الأمر الذي يسهل إجراء
الترتيبات وإتمام العملية، وكذلك فإن اللجنة القائمة قد اكتسبت خبرة ومعرفة
تؤهلانها للقيام بمثل هذا العمل. وأضاف مدير البراد أنه تم التوجه إليه من قبل لجنة
معينة في أحد البرادات وأنه شخصياً رفض الانضمام إلى ذلك.
المهتمون بتشكيل لجنة جديدة يعتقدون بأن اللجنة الحالية لا تراعي مصالح المزارعين
بشكل كامل كونها تأخذ الاعتبارات السياسية فوق كل شيء. فمثلاً يقول هؤلاء أن اللجنة
تؤجل بدء نقل التفاح حتى أبريل من كل عام بادعاء أن نقله قبل ذلك قد يضر بالمزارع
السوري على الطرف الآخر، وهنا يقول هؤلاء المعترضون أن من واجب الدولة السورية
إيجاد حل لهذه المشكلة وهذا الحل يجب أن لا يكون على حساب المزارع هنا لأن الدولة
<<لن تغصّ>> على حد قولهم ببضعة آلاف من الأطنان من التفاح.
وبانتظار معرفة التطورات علينا الانتظار لرؤية ما إذا كانت اللجنة ستسافر فعلا إلى
دمشق وما إذا كانت السلطات هناك ستتعامل معها في هذا الصدد... خاصة وأن اللحنة
المذكورة حصلت حتى الآن على التصريح الإسرائيلي فقط.