مزارعو الجولان والتجار يتفقون على سعر التفاح في السوق المحلية
نبيه عويدات – 27\02\2007
لجان البرادات في الجولان تتفق فيما بينها للمرة الأولى على تنظيم عملية البيع وتحديد سعر التفاح
التفاح سيباع في السوق المحلية والاسرائيلية بنفس السعر الذي يحصل عليه المزارعون من دمشق

عقد مساء اليوم الثلاثاء اجتماع في مبنى براد الشرق ضم مدراء ولجان برادات التفاح في الجولان من جهة وتجار التفاح المحليين من جهة أخرى. الاجتماع عقد بطلب من لجان الباردات التي تمثل وتنوب عن مزارعي الجولان، وذلك من أجل بحث سياسة تسويق التفاح في السوق الاسرائيلية وتحديد الأسعار التي سيشتري بموجبها التجار التفاح من المزارعين.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أخذ ورد طويلين، وبعد تعالي أصوات المزارعين في السنوات الأخيرة الداعية إلى إقامة لجان تسويق أو في الحد الأدنى تنظيم عملية التسويق للحصول على أسعار مناسبة لمنتوج التفاح.
وكان اجتماع اليوم صاخباً حيث بدا الفرق بين الأسعار التي يطلبها المزارعون وتلك التي يدفعها التجار غير قابل للجسر، وتهيأ للبعض أن الاجتماع سيفض دون أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
وكان موقف ممثلي المزارعين صلباً، إذ أصروا على أن يحصلوا على أسعار مماثلة لتلك التي يحصلون عليها مقابل التفاح من دمشق، وإلا فإنهم سيرسلون كل كمية التفاح الموجودة حاليا في البرادات إلى دمشق ولن يبيعوا للتجار المحليين، خاصة وأن المزارعين حصلوا على تطمينات من السلطات السورية باستقبال كل كمية التفاح الموجودة في البرادات، وهو ما حسم النقاش في النهاية بتحديد سعر التفاح للسوق المحلية نفس السعر من دمشق.

الاسعار التي تم الاتفاق عليها بعد جدل طويل كما يلي:

ووجهت لجان البرادات نداء لجميع المزارعين للالتزام بهذا القرار والتوجه إلى البرادات للتوقيع على تفويض للبراد لتسويق تفاحهم في الاسواق المحلية، وأن يطمئنوا على منتوجهم الذي لا يزال في البرادات وأنه لا خوف عليه.

وكانت أهم الملاحظات التي وجهتها اللجان للمزارعين بأن نتيجة عملية <<العرابه>> (التصنيف) تبين أن كمية لابأس بها من التفاح لهذا الموسم كانت ذات جودة منخفضة (صنف ثاني) وهو أمر يضر بتسويق التفاح وبالأسعار، وكان من الخطأ أن يقوم المزارعون بحفظه في البرادات لأن هذا التفاح لن يعيد تكاليفه واتعابه عند البيع. لذا طالبت اللجان المزارعين تنظيم علية القطاف بشكل أفضل في المواسم القادمة وإجراء عملية تصنيف <<عرابه>> أثناء عملية القطاف.