وكانت مطاردة اللصوص الذين سطوا على مجوهرات أمية (صالح مداح) في مجدل شمس مساء أمس  قد استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل دون التمكن من إلقاء القبض عليهم. وكان بعض الشباب قد قاموا بملاحقتهم مباشرة بعد الحادث وبالتعاون والتنسيق فيما بينهم بواسطة الهاتف المحمول تم معرفة أن السيارة المشبوهة تسير باتجاه جسر بنات يعقوب بسرعة جنونية فأعلمت الشرطة بذلك التي قامت بمطاردة السيارة حتى <مشمار هيردن> بعد الجسر. فيما بعد انحرفت السيارة عن الطريق الرئيسي ودخلت في حقل مشجر على يمين الطريق، ولم يعرف إذا كان ذلك بإرادة اللصوص أو أن السيارة تعرضت لحادث نتيجة السرعة الجنونية التي سار بها اللصوص. في هذه اللحظة غادر اللصوص السيارة وهربوا داخل الحقل المشجر ففقدت الشرطة أثرهم. أثناء هربهم سقط من اللصوص مسدس استخدموه أثناء عملية السطو وإسوارة ذهبية وحقيبة كانت قد أخذت تحدت تهديد السلاح من المواطن صالح أبو صالح ووجد بداخلها دفتر الشيكات والكمبيوتر المحمول الذان كانا بداخل الحقيبة. وفي هذه الأثناء وصل العشرات من الشباب من مجدل شمس الذين كانت حادثت السطو قد استفزتهم فخرجوا للمشاركة في عملية البحث والمطاردة فسمحت لهم الشرطة في المشاركة في عملية البحث داخل الحقل مستخدمين 3 <تراكتورونات>، واستمرت عملية البحث حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون أن يتمكنوا من العثور على اللصوص وإلقاء القبض عليهم.  ويقول السيد نور الدين بريك الذي شارك في عملية المطاردة أن اللصوص فروا باتجاه <اييلت هاشاحار> وأن الطلام كان شديدا والمنطقة واسعة جداً مما جعل من المستحيل العثور على اللصوص. ويضيف السيد نور الدين  أنه لا يعرف لماذا لم تستخدم الشرطة الكلاب لتعقب أثر اللصوص أو لماذا لم تستخدم المروحية لمطاردتهم لأنه من غير هاتين الوسيلتين فإنه من المستحيل القبض على اللصوص في هذه الظروف.

وكان السيد سلمان صالح مداح ابن صاحب المحل الذي كان في المحل أثناء عملية السطو قد بقي في محطة الشرطة مع عدد من أفراد الأسرة في <محطة شرطة كتسرين> حتى ساعة متأخرة من الليل حيث أجري معهم تحقيق موسع حول الحادثة.

عثرت الشرطة في منطقة <روش بينا> (الجاعونة) على سيارة منفذي السطو المسلح الذي وقع في مجدل شمس عند الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم الاثنين. الشرطة تقوم حالياً باستجواب ابن صاحب المحل والسيد صالح ابو صالح الذي تعرض للسطو أيضاً.

وفي هذه الأثناء تجمع العشرات من المواطنين القلقين أمام مكان الجريمة الأمر الذي ادى إلى إغلاق شارع عين الضيعة أمام حركة السير.

وروى السيد هشام رباح، وهو شاهد عيان تواجد في المكان، أن المسلحين الملثمين كانوا أربعة هاجموا المحل وكانوا يستقلون سيارة من نوع هوندا سيفيك خمرية اللون طراز قديم. ويقول السيد هشام أنه كانت تفصله عنهم 3 سيارات منعته من ملاحقتهم ولكنه لاحقهم حتى منطقة جنوبي بقعاثا فابتعدوا عنه كثيرا ولم يعد يراهم فاوقف ملاحقتهم خاصة وأنهم مسلحون.

وكنا قد أعلنا سابقا الليلة أنه وفي حادثة خطيرة وفريدة من نوعها وتقع للمرة الأولى في الجولان قام 4 ملثمون مسلحون بالسطو على محل السيد صالح مداح للصاغة والمجوهرات الكائن في مجدل شمس. المسلحون اقتحموا المكان عند الساعة الثامنة والنصف، وهو موعد إغلاق المحال التجارية في البلدة، وأطلقوا عدة طلقات في الهواء من السلاح الذي كان في حوزتهم. أحد من المواطنين لم يصب بأذى. في هذه الأثناء كان في المحل ابن السيد صالح وهو سلمان صالح مداح، الذي لم يتمكن من فعل شيء لان المقتحمين أشهروا السلاح بوجهه وهددوه. المسلحون أخذوا معهم تحت تهديد السلاح الصاغة التي كانت معروضة في المحل من ذهب ومجوهرات وتقدر بآلاف الدولارات.

وأثناء ذلك كان أحد زبائن المحل وهو السيد صالح جميل أبو صالح يوقف سيارته أمام المحل فهاجمه المسلحون وأخذوا منه عنوة وتحت تهديد السلاح حقيبة كانت بحوزته لم يعرف ما بداخلهلها.

ويقول شهود عيان أن المقتحمين كانوا أربعة ملسحين اثنان منهم دخلوا الدكان واثنان بقوا في الخارج شاهرين سلاحهم، وأن العملية كلها استغرقت أقل من 5 دقائق بحيث أن الجيران لم يلاحظوا شيئاً.

وعلم أن المحل مزود بكاميرات فيديو وأن منظومة الفيديو صورت عملية السطو وصورت اللصوص ولكنه لا يمكن التعرف عليهم لأنهم كانوا مقنعين.

الصور التالية بعدسة المصور جلاء مرعي: