أسبوع ثقافي في رام الله تكريماً لمبدعي الجولان
رام الله – وليد ياسين - 16/09/07
تستضيف مدينة رام الله بمؤسساتها الثقافية، بين التاسع عشر والتاسع والعشرين من
الشهر الجاري، فعاليات ثقافية وفنية من هضبة الجولان السورية المحتلة، تتوزع بين
معارض صور ورسم ومسرح وشعر وقصة وسينما.
ويشارك في تنظيم الأسبوع الثقافي وعنوانه «من الجولان» مركز خليل السكاكيني الثقافي
ومؤسسة عبد المحسن القطان، بالتعاون مع مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في هضبة
الجولان المحتلة. وستقام الفعاليات في مؤسسات ثقافية فلسطينية في رام الله، مثل
أكاديمية الفنون المعاصرة، مسرح وسينماتك القصبة، إضافة إلى مؤسستي السكاكيني
والقطان.
ويستضيف الأسبوع الثقافي، في قسم الفنون البصرية، مجموعة من الفنانين التشكيليين
والمصورين الفوتوغرافيين الذين يمثلون مدارس ورؤى فنية مختلفة. ومن بينهم وائل
طربيه وعلاء خنجر وأيمن الحلبي وشذى الصفدي ورندة مداح وأكرم الحلبي وسلامة صفدي،
والنحات حمادة مداح.
وفي الأمسية الأدبية يشارك القاص نزيه بريك والشاعر ياسر حسين خنجر، والشاعر الشاب
شادي أبو جبل.
ويشارك مسرح عيون الجولاني بمسرحية «تاجر البندقية» لوليام شكسبير، وسيقدمها طلاب
مسرح تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة.
والمسرحية من إعداد معتز أبو صالح، وإخراج خليفة ناطور، وتقدم المسرحية في رؤية
ولغة جديدتين تتناسبان مع طبيعة الممثلين اليافعين. ويشارك في تجسيد شخصيات
المسرحية: أمية القيش، وأمير أبو جبل، وبيان عماشة، وجاير أبو جبل، ورائد شمس، وسبأ
أبو صالح، وعنان أبو صالح، وعــروة أبــو جبل، ومجدي أبو جبل، ومنار أبو جبل،
ومــيس إبــراهيم، ونرجس أبو جبل، وهبة أبو صالح، وهزار أبو صالح.
«تاجر البندقية» هو العمل المسرحي العالمي الأول الذي يقدمه المسرح بعد خمسة أعمال
مسرحية محلية. وتتطرق «تاجر البندقية» بنصها الجديد الى قضايا يحاول المسرح
«الجولاني» إكسابها للأطفال مثل قيم الحق والوفاء والإخلاص. تلقي المسرحية ضوءاً
على وفاء الصديق لصديقه، و تعكس معاني التضحية بين الأصدقاء من خلال معالجة إحدى
المشكلات الاجتماعية التي طغت في أوروبا كلها مع اتساع نفوذ الشخصية اليهودية التي
احتكرت رأس المال.
أما في مجال السينما، فيعرض فيلم «صندوق الدنيا» لأسامة محمد، من إنتاج المؤسسة
السورية العامة للسينما، وبطولة بسام كوسا، فارس الحــلو وكــاريس بــشار. فــي هذا
الفيلم ينطلق أسامة محمد في رحلة داخل المجتمع السوري بخاصة، والمجتمع العربي
بعامة، باحثاً، من خلال عائلة سورية بسيطة، مسؤولية المواطنين والمجتمع عن إنتاج
العنف وإنتاج السلطة، وإنتاج الدكــتاتــوريــة وثــقافة البــطولة، القــائمة
عــلى البحث عن البطل الفرد.
وكان هذا الفيلم عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي في 2002.
وهو الثاني للمخرج أسامة محمد، بعد فيلم «نجوم النهار» الذي أنجز قبل 14 سنة ومنع
عرضه في سورية.