وزارة الصحة تجبر المجلس المحلي على إصلاح العطل!
جولاني – 21\09\2007
مياه الصرف الصحي تجري ليومين على الشارع وعمال المجلس المحلي مشغولون بقطف التفاح.
المشكلة تحل خلال نصف ساعة بعد اتصال مندوب وزارة الصحة.
تجري مياه الصرف الصحي على الشارع الواصل بين ساحة سلطان الأطرش مروراً بالمجمع
الطبي حتى المدرسة الابتدائية أ، وهو شارع رئيسي في مجدل شمس، منذ ظهر أمس.
المواطنون، الذين جرى نهر من مياه الصرف الصحي أمام أعتاب بيوتهم، اتصلوا مرات
عديدة بالمجلس المحلي شاكين، لكن شكواهم وقعت على آذان صماء. وكان جواب المجلس
المحلي أن عمال المجلس مشغولون بقطف التفاح وليس لديهم من يرسلوه لتصليح العطل، وأن
على المواطنين التحلي بالصبر حتى يوم الأحد ربما أمكنهم إصلاح المشكلة (اي أن مياه
الصرف الصحي ستجري 3 أيام على الشارع).
ويقول المواطنون أن رائحة كريهة ملأت المكان وأصبح من المستحيل تحملها، كذلك كانت
السيارات المسافرة بسرعة في المكان تجعل مياه الصرف الصحي تتطاير قي كل الاتجاهات
فغطت جدران البيوت وبواباتها ونوافذها.
بعد نفاذ صبرهم قرر المواطنون صباح اليوم التوجه بشكوى للشرطة علّ ذلك ينفع بشيء.
لكن الشرطة أخبرتهم ان شكاوى من هذا النوع لا تقدم للشرطة وإنما لوزارة البيئة
وأرشدتهم إلى الجهة التي عليهم التوجه إليها. وبالفعل اتصل مندوب عن المواطنين
بوزارة البيئة وأعلمهم بالأمر. ممثل وزارة البيئة طار صوابه عندما سمع الشكوى، وقال
إن ما يقوم به المجلس المحلي هو خرق خطير للقانون، وأن على المجلس إصلاح العطل بشكل
فوري لأن ما يحدث يشكل خطراً مباشراً على صحة المواطنين. وقال ممثل وزارة البيئة
أنه حتى ولو كان "يوم الغفران" فإن هذه تعتبر حالة طارئة مثلها مثل اندلاع حريق أو
أي أمر طارئ آخر، لذا على المجلس المحلي استنفار عماله وإصلاح العطل على الفور.
بعد ذلك قام ممثل وزارة البيئة بالاتصال بوزارة الصحة، وهي الجهة المخولة إصدار
الأوامر بهذا الخصوص للمجلس المحلي. وبدورها وزارة الصحة اتصلت، بممثلها وأخبرته
بالأمر، وطلبت منه التوجه فورأ للمجلس المحلي للاستفسار لماذا لا يقوم بإصلاح
العطل.
بعد نصف ساعة من اتصال ممثل وزارة الصحة حضر عمال المجلي المحلي وأصلحوا العطل،
وعادت مياه الصرف الصحي لتجري في المجاري المخصصة لها من جديد. المواطنون من جهتهم
قاموا بمجهودهم الخاص بتنظيف الشارع من بقايا الأوساخ التي خلفتها مياه الصرف
الصحي..
هل كان المسؤولون في المجلس المحلي بحاجة للأمر والتهديد من الجهات العليا لكي
يقوموا بعملهم، الذي يقبضون أجراً مقابله، لكي يحلوا مشكلة بسيطة مثل هذه، تم
إصلاحها خلال أقل من نصف ساعة ودون مجهود يذكر؟!
نامت نواطير مصر عن عناقيدها |
فقد بشمن وما تفنى العناقيد |