ليلة طرب اصيل في رام الله لفرقة <ذكرى> من الجولان - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


ليلة طرب اصيل في رام الله لفرقة فنية من الجولان
عن رويترز - 30\09\2007
رام الله (الضفة الغربية) - أعادت فرقة فنية من الجولان السوري المحتل مساء السبت الحياة الى مجموعة من أغاني الموسيقار زكي ناصيف خلال أمسية فنية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال هايل الصباغ مدير فرقة ذكرى الجولانية وعازف العود قبل العرض لرويترز "فرقة ذكرى تهدف الى احياء ذكرى فنانين ملتزمين.. فنانين بلشوا يتناسوا من ذاكرة المجتمع.. ما انعطوا حقوقهم ومنهم زكي ناصيف."
واضاف "تم اختيار الفرقة لاغاني زكي ناصيف لفرادة تجربته في الموسيقى العربية حيث غنى للارض والحب والانسان باسلوب متجدد راق فيه من الصعوبة والبساطة والتركيب في ذات الوقت ما يستحق الدراسة الاهتمام."
وتضم فرقة ذكرى التي تاسست العام الماضي مجموعة من العازفين الاكاديميين والمطربين من قرى الجولان السوري المحتل. واضافة الى تقديمها مجموعة من اغاني ناصيف في امسية مساء السبت كانت اغاني سميح شقير الوطنية حاضرة في هذه الامسية.
والملحن والموسيقار ناصيف من مواليد البقاع عام 1916 ورحل عن 88 عاما وهو من الملحنين الرواد وترك وراءه المئات من الاغنيات والقطع الموسيقية وادخل نوعا جديدا من الغناء في الاذاعات وهو غناء الكورس بعدما كان الغناء يقتصر على فرد واحد.
ولحن ناصيف للكثيرين منهم فيروز وصباح ووديع الصافي وسميرة توفيق ونصري شمس الدين وماجدة الرومي وغيرهم اضافة الى تقديمه مجموعة من الاغاني بصوته.
وجاءت الامسية الفنية لتختتم فعاليات اسبوع الجولان الثقافي في رام الله والتي غنت للارض والخبز والحب والورد.
وقدمت الفرقة مجموعة من اغاني ناصيف منها (يا عاشقة الورد) و ( نسم يا نسيم علينا) و(طلوا حبايبنا) و(راجع يتعمر لبنان) التي تفاعل معها الجمهور كثيرا كما وقف الجمهور وردد اغنية (موطني) للشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان وتألق المطرب مضاء المغربي عند تقديم مجموعة من اغاني شقير المعروفة ومنها (زهر الرمان ان اوانك انك تتفتح على مجدل شمس وتصبح على الجولان) و( بيني وبين اهلي وناسي رمية حجر جمحة فرس).
فيما بدا اعجاب الجمهور واضحا بالغناء المنفرد للمطرب مضاء المغربي الذي ردد مجموعة من اغاني ناصيف ومنها (نسم علينا يا هوا).
وعادت الفرقة لتختتم امسيتها مرة اخرى باغنية (راجع راجع يتعمر راجع لبنان راجع متحلي وأخضر أكثر ما كان هلا يا با هلا يا با راجع لبنان هلا يا با هلا يا با راجع لبنان).
وقال ياسر خنجر منسق اسبوع الجولان الثقافي في رام الله الذي اقيم بالتعاون بين مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في الجولان ومؤسسة عبد المحسن قطان ومركز خليل السكاكيني في رام الله لرويترز اليوم الاحد "لقد نجحنا في خلق حالة من التواصل بين الجولان ورام الله سواء على الصعيد الشخصي لكل من شارك في هذا الاسبوع الذي اشتمل على معارض فنية وامسيات ثقافية وعرض مسرحي وامسية فنية او من خلال هذا العرض للحياة الثقافية في الجولان. لقد كسرنا الحواجز."
واضاف "لقد قمنا بنقل المعارض الفنية الى بيت لحم لزيادة عملية التواصل بين المدن الفلسطينية والجولان الذين يوحدهم الهم والمصير."
وتابع "بدأنا العمل على وضع مشروع اقامة اسبوع فلسطين الثقافي في الجولان في العام القادم لنؤكد على وحدة المكانين."
وقال محمود ابو هشش من مؤسسة عبد المحسن قطان "هذا النشاط الثقافي بداية مهمة جدا ستسجل في التاريخ في توطيد العلاقة الثقافية بين مدن الضفة الغربية والجولان. ونحن نعمل من اجل تكرار هذه التجربة وربما على نطاق اكبر."