الطلاب يتذمرون من غياب الستائر في ثانوية المجدل
نبيه عويدات – 15\10\2007
اشتكى طلاب من المدرسة الثانوية في مجدل شمس من عدم وجود ستائر في غرف التعليم
تحميهم من أشعة الشمس، الأمر الذي يسبب لهم إزعاجاً كبيراً. بعض الأهالي قام
بالتبرع من ماله الخاص لخياطة الستائر ولكن ذلك لم يخل من الصعوبات أيضاً لأن
المدرسة تضع شروطها هنا أيضاً.
أكثر من خمسة عشر عاماً مرت على افتتاح المدرسة الثانوية، ولسبب غير معروف لا تزال
معظم غرف التعليم بدون ستائر تقي الطلاب أشعة الشمس. الأهالي كانوا قد طرحوا هذا
الموضوع عشرات المرات دون أن يتلقوا جواباً شافياً، أو أن يحرك ذلك إدارة المدرسة
أو المجلس المحلي لحل هذه القضية. وغالباً ما يكون الجواب عدم وجود ميزانية لذلك.
بعض الأهالي المهتمين طلبوا من إدارة المدرسة السماح لهم بالتبرع لخياطة الستائر
وتركيبها من مالهم الخاص، وحتى هذا اصطدم ببيروقراطية ولم يتم بسهولة. وقد تم بهذه
الطريقة حل مشكلة عدد من غرف التعليم.
إحدى الطالبات تحدثت إلينا عن المشكلة، طالبة عدم ذكر اسمها لألا تتعرض للضغط أو
التنكيل، أنه من المستحيل التعلم بدون ستائر. ففي ساعات الصباح تكون الشمس منخفضة
وتدخل إلى غرفة التعليم بشكل كامل، ويصبح معها من المستحيل رؤية الصبورة. كذلك تصبح
أشعة الشمس حارقة ومزعجة جداً ولا يمكن تحملها. والطلاب قد اشتكوا من ذلك مراراً
وتكراراً أمام مربي الصف والإدارة، ولكنهم لم يحركوا ساكناً لحل المشكلة.
أم أحد الطلاب تقول أنها تطوعت العام الماضي لخياطة ستائر للغرفة التي يتعلم فيها
ابنها، فقد قامت المدرسة بتقديم القماش والمواد الأخرى التي كانوا بحاجة لها،
والأم، بحكم كونها خياطة، قامت بخياطة الستائر وتجهيزها. وتضيف الأم أن العملية
كانت معقدة وطويلة ومهينة، حيث اضطرت إلى القدوم إلى المدرسة مرات عديدة للحصول على
القماش، حيث كان يقال لها في كل مرة أن المدير حالياً مشغول ولا يملك الوقت
لإعطائها القماش. كذلك تم التدخل في كل صغيرة وكبيرة؛ حتى في كيفية الخياطة، الأمر
الذي جعلها تندم على إقدامها على التطوع لإنجاز هذه المهمة. ولكن في النهاية تم
إنجاز الستائر وهذا كان عزاؤها. ولكن المشكلة أن ابنها انتقل هذا العام لغرفة تعليم
جديدة، والغرفة الجديدة تفتقر إلى الستائر، فماذا عليها أن تفعل، هل تعيد تجربة
العام الماضي؟
أحد أولياء الأمور يقول أن القماش اللازم للستائر موجود في المدرسة منذ سنتين،
وهناك العديد من الخياطات الأمهات اللواتي لديهن أبناء يتعلمون في المدرسة، قد
تطوعن لخياطة الستائر، ولكن غير معروف ما هي الأسباب وراء عدم إنهاء هذه القضية
التي أطلق عليها متهكماً اسم <مشروع القرن>، مع العلم أن غياب الستائر يشكل مشكلة
حقيقية وعائقاً جدياً أمام تلقي الطلاب تعليمهم في ظروف طبيعية، وهو يستغرب لماذا
لا يشغل هذا الموضوع بال إدارة المدرسة، بعد أكثر من 15 عاماً من الشكوى المتكررة
من قبل الطلاب والأهالي على حد سواء.