توجيهات الرئيس الأسد تلقى ترحيباً واسعاً في الجولان

نبيه عويدات – 24\10\2007

لاقت توجيهات الرئيس بشار الأسد يوم أمس ، والقاضية بمنح الهوية السورية بشكل فعلي لمواطني الجولان المحتل، ترحيباً واسعاً لدى الغالبية العظمى من مواطني الجولان.

وبالرغم من تحفظ بعض المواطنين على التوقيت المتأخر لهذه الخطوة، إلا أنهم لم يخفوا سعادتهم بهذا القرار، الذي اعتبروه خطوة أولى تفتح الطريق أمام خطوات عملية إضافية، يعتبرها المواطنون ضرورية ومهمة في توطيد العلاقة الرسمية بين الجولان المحتل والمؤسسات الحكومية السورية.

بعض المواطنين ذهبوا في التحليل بأن هذه الخطوات جاءت في سياق حل مشكلة سفر مواطني الجولان إلى دمشق، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية ذلك. ويقول هؤلاء، أن منح الهوية السورية مع رقم فعلي، قد يمكّن مواطني الجولان من التوجه إلى أي سفارة سورية في العالم، والحصول على بطاقة الهوية وجواز السفر السوري، والتمكّن بواسطته من دخول سوريا، وذلك دون الحاجة إلى أي تصاريح من أي جهة كانت.

السيدة حنان فخر الدين انقطعت عن عائلتها في دمشق قبل أكثر من عشر سنوات، بعد التحاقها بزوجها في مجدل شمس. وقبل أسبوعين توفيت والدتها، وقد تمكنت من الحصول على تصريح استثنائي من السلطات الإسرائيلية بالسفر إلى دمشق لمدة 48 ساعة لمشاركة ذويها العزاء. وتقول السيدة حنان: "بعد سفري إلى دمشق 48 ساعة، في هذه الظروف الخاصة، أحسست كم نحن محرومون فعلاً من أبسط الأشياء. وأتمنى أن يساعد القرار على حل هذه المشكلة. فليس علينا الانتظار حتى يموت أحد أحبتنا للحصول على سماح لنا بزيارة مدتها 48 ساعة. نريد أن نسافر في الظروف الاعتيادية ونشارك أهلنا أفراحهم وليس فقط أطراحهم.

السيد هايل أبو جبل، من النشطاء السياسيين في الجولان، يقول: "قرار الرئيس بشار الأسد هو خطوة جيدة ولكنها متأخرة جداً. هذا القرار كان يجب اتخاذه منذ أن احتلت إسرائيل الجولان عام 1967. ومع هذا فإن القيام بهذه الخطوة في هذا الوقت أفضل من عدم القيام بها أبداً. ونأمل بأن تكون هناك خطوات إيجابية أخرى، وأن يكون كل سكان الجولان المحتل مسجلين في سجلات وزارة الداخلية السورية كباقي مواطني سوريا".

السيد حسن فخر الدين، وهو ناشط على الصعيد السياسي أيضاً، يقول: "هذا القرار جاء امتداداً للمسيرة الطويلة للقائد الخالد حافظ الأسد، وهذا يؤكد على أن الجولان عربي سوري، وهو في ضمير كل إنسان عربي شريف، وخاصة قيادتنا السياسية، وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد".

السيد عادل أبو جبل قال لكاميرا جولاني: "قرار السيد الرئيس هو قرار حكيم، وكنا نتمنى أن يأتي قبل فترة، لأننا نعتز بقوميتنا وبجنسيتنا العربية السورية".

السيد ممدوح الصفدي: "هذا شرف عظيم لنا ولأولادنا أن نحمل الهوية العربية السورية، لأننا عرب سوريون رغم وقوعنا تحت الاحتلال".

السيد رفيق ابراهيم: "هذا القرار الصادر من دمشق ومن سيادة الرئيس بشار الأسد يعزز موقف أهالي الجولان، ويؤكد على الهوية العربية السورية لمواطني الجولان".

السيد غسان شعلان: "أعتبر القرار الذي اتخذه سيادة الرئيس بشار الأسد قرار تاريخي، باستلام سكان الجولان الهوية السورية، أي أن كل مواطن يصبح حاملاً للهوية السورية وله حق التنقل. إذا تحقق هذا فنحن نكون مسرورين جداً.

وفيما إذا كان ذلك سيبقى قراراً معنوياً أم أنه سيفتح أبواباً جديدة، خاصة في قضية سفر مواطني الجولان إلى دمشق، فإن علينا الانتظار إلى ما ستحمله لنا الأيام اللقادمة.