ساحة سلطان الأطرش - مجدل شمس مساء أمس الاثنين
قضية مسيرة الخيول تتفاعل..
اشتباك بالأيدي في ساحة سلطان
الأطرش..
ومحاولات حثيثة لتطويق الأزمة..
<خيالة بني معروف> تصدر بياناً توضيحياً..
جولاني – 30\10\2007
صور من ساحة سلطان الأطرش مساء أمس |
لا زالت قضية مسيرة "خيالة بني معروف" تتفاعل بعد منعها من دخول مجدل شمس يوم السبت
الماضي. فمساء أمس جال حوالي عشرين فتى وشابا، تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر
والعشرين عاماً، شوارع مجدل شمس بسياراتهم وهم يطلقون أبواقها ويرفعون الأعلام
الدرزية بشكل كثيف ويطلقون هتافات التحدي لمن يجرؤ على إنزال هذه الأعلام. وبعد ذلك
تجمع هؤلاء في ساحة سلطان الأطرش لأكثر من ساعتين الأمر الذي سبب اختناقاً مرورياً.
ولوحظ بشكل بارز غياب البالغين وكان معظم المشاركين من الفتية الذين لم تتجاوز
أعمارهم السادسة عشر عاما.
وخلال ذلك وقع جدال بين المشاركين وأحد المارة
الذي أبدى امتعاضه مما يحدث، فلم يرق ذلك للبعض، خاصة وأن الجو كان محتقناً جداً
وتكفي شرارة واحدة لتشعل الوضع، فردوا عليه، ليتطور الأمر إلى مشادة، ثم إلى اشتباك
بالأيدي بين الجمع وثلاثة أشخاص، حيث حاول الجمع تفريغ غضبه عليهم. ولحسن الحظ تم
تطويق الموضوع بعد أن تعرض أحد الأشخاص الثلاثة إلى الضرب فأصيب برضوض قيل أنها
خفيفة. وعلم أن جهوداً تبذل لمنع حصول مضاعفات خطيرة، لأن القضية تشهد انقساماً
واضحاً في المجتمع حولها، وبدأت تأخذ أبعاداً لم يحسب لها حساب. ولذلك لوحظ تحرك في
ساعات الصباح، من قبل بعض الأشخاص، للحث على عقد اجتماع يضم شخصيات قيادية ومؤثرة
في المجتمع، للعمل على حل الأزمة وإعادة المياه إلى مجاريها.
وفي نفس السياق تلقى موقع جولاني، عبر البريد الالكتروني، نسخة من إعلان أصدرته
<فرقة خيالة بني معروف>، ننشره كما وردنا من المصدر:
بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح باسم خيالة بني معروف في مجدل شمس
حضرات شيوخنا الأفاضل، أهلنا وإخوتنا الأكارم في مجدل شمس والجولان والخارج :
نحن خيالة بني معروف في مجدل
شمس ، وبعد أن مُنعنا من الدخول إلى مجدل شمس يوم السبت الماضي برفقة ضيوفنا
الخيالة من الجولان والجليل والكرمل، بسبب رفعنا لعلمنا التوحيدي العظيم.
أردنا توضيح بعض الأمور التي نُسبت إلينا زوراً وبهتاناً من قبل الفئة القليلة التي
منعتنا من الدخول ،ليس لضعفنا ولكن لكي نختصر الشر ولا يحدث صدام وخلاف على ذمتنا .
وبعد ذلك أرادوا أن يزاودوا علينا ويسجلوا موقف وطني على ظهورنا . فنسبوا إلينا
ثلاثة أمور:
1. بأننا رفضنا رفع العلم الوطني على خيولنا.
2- ثانيا طلبنا مرافقة الشرطة الإسرائيلية لتحمينا .
3- سماع إطلاق نار في مسيرتنا.
لذلك وجب علينا التوضيح لمجتمعنا ولكل من يهمه الأمر.
أولا :إن فكرة ركوب الخيل والتواصل مع خيالة أهلنا في الجليل والكرمل جاءت لنتذكر
تاريخ أبائنا وأجدادنا الذين قاموا بالثورة السورية الكبرى على ظهور الخيل وفي
مقدمتهم المرحوم سلطان باشا الأطرش والمرحوم أسعد كنج أبو صالح وكانوا يتواصلوا مع
أهلنا في الجليل والكرمل وجبل العرب ، ولكي نمارس هواياتنا الرياضية.
ثانياً : إن عدم رفع علمنا الوطني على ظهور خيولنا في هذه المسيرات المشتركة لكي لا
نحرج إخواننا في الجليل والكرمل ولكي لا يحرجونا برفع علمهم . فصار الاتفاق على عدم
رفع الأعلام السياسية لكي نستطيع التواصل والزيارات المتبادلة من غير إحراج لأحد
ونكتفي برفع علمنا التوحيدي الذي هو يُشرفنا جميعا ونكتب على بدلاتنا (خيالة بني
معروف) ، ولقد تشجعنا أكثر عندما رأينا رغبة قيادتنا السورية وسياستها الحكيمة في
الوطن بتقريب وتكريم إخواننا العرب الموحدون الدروز من الجليل والكرمل.
وفي ليلة المسيرة التقينا مع الفئة التي منعتنا من الدخول في منزل السيد رفيق
إبراهيم وشرحنا لهم بأننا لا نستطيع رفع علمنا الوطني على خيولنا في هذه المناسبة
بالذات للأسباب السابقة الذكر وطلبنا منهم بأن يرفعوا الأعلام الوطنية ويستقبلوا
ضيوفنا في ساحة سلطان . فرفضوا استقبالنا إلا إذا أنزلنا الأعلام التوحيدية ،
فتشاورنا مع رفاقنا ورفضنا الدخول بدون علم التوحيد واتفقنا على عدم الدخول إلى
مجدل شمس لكي لا يحصل صدام وخلاف على ذمتنا. وفي يوم المسيرة وبعد الحماس الذي
لاقته المسيرة والاستقبال الحار في بقعاثا ومسعده ، تحمس بعض الخيالة من رفاقنا
وغالبيتهم من الشباب الزمنيين وقرروا الدخول إلى مجدل شمس وبعد عشرات الطلبات التي
جاءت عن طريق الاتصال التلفوني ومن الناس المتواجدين هناك من غالبية فئات المجتمع
تحثنا للدخول ، بحجة بأن هذه الفئة التي منعتنا لا تمثل مجدل شمس فقررنا الدخول
وعندما وصلنا إلى مشارف السكرة ورأينا بعض الشباب لمنعنا بالقوة قررنا الرجوع لكي
نختصر الشر ونتفادى الفتنة .
2-إن إدعائهم الثاني بأننا طلبنا حماية من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود هي محض
افتراء وزور وتجني فنحن خيالة بني معروف ولا نطلب الحماية إلا من أبو إبراهيم(عليه
السلام ) ولكن تواجد سيارات شرطه على طريق بقعاثا مسعده ربما لتنظيم السير الكثيف
الذي رافق المسيرة من أبناء الجولان الأكارم ولا ندري غير ذلك
فأحياناً عندما يحدث اختناق مروري أو حادث طرق بسيط تأتي الشرطه فنحن ما زلنا تحت
الاحتلال وليست مسؤوليتنا مراقبة الطرق .
3- وأما بخصوص سماع إطلاق نار فنحن طلبنا من خيالة الجليل والكرمل عدم إطلاق النار
في مسعده ومجدل شمس واستجابوا ولكن في بقعاثا هذه مسؤولية أهلنا في بقعاثا وفي مقام
النبي اليا عليه السلام مسؤولية المسئولين عن المقام .
ختاماً مشايخنا الأفاضل أهلنا الأكارم .
باسم خيالة بني معروف في مجدل شمس : نعتذر من حضراتكم ومن كل الشرفاء والأطفال
الصغار والنساء والرجال من عدم دخولنا إلى مجدل شمس ليس تخاذلاً منا ولكن مخافة أن
يُجرح أحد على ذمتنا ، ونعتذر من أخوتنا خيالة الجليل والكرمل عن ذلك ونقول للذين
أصروا على منعنا الدخول بسبب علم التوحيد كما قال سيدنا لوط عليه السلام لأهل بلده
عندما حاولوا طرد أضيافه الخمسة(هؤلاء ضيفي فلا تفضحوني واتقوا الله ولا تُخزوني)
صدق الله العظيم