في مجدل شمس الأهالي ينفذون المشاريع بعد تقاعس المجلس المحلي عن القيام بواجبه - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


بعد تقاعص المجلس المحلي عن القيام بواجبه الأهالي يستلمون زمام المبادرة
أهالي الحارة الغربية يقيمون خطوط تخفيف للسرعة على حسابهم الخاص.
نبيه عويدات – 01\11\2007
ارتفعت حدة التذمر مؤخراً بسبب عدم قيام المجلس المحلي في مجدل شمس بواجباته اتجاه المواطنين، ووصلت الأمور إلى درجة تهدد بانهيار البنى التحتية في البلدة بشكل كلي. المجلس المحلي يدعي أن السبب يعود لأن المواطنين لا يدفعون الضرائب، بينما يؤكد المواطنون أنهم دفعوا الضرائب سابقاً وأنهم لا يدفعون الآن لأن المجلس لا يقدم لهم أي خدمات مقابل هذه الضرائب.
أهالي الحارة الغربية في البلدة ضاقوا ضرعاً بعد العديد من الطلبات التي قدموها للمجلس دون أن يستجيب لأي منها. المواطنون طلبوا إقامة خطوط تخفيف السرعة على الشارع الرئيسي الذي يمر في الحارة، لأن الشارع بات خطراً عليهم وعلى أطفالهم بسبب سرعة السيارات المارة فيه. وبعد يأسهم من أن يستجيب لطلبهم قاموا باستلام زمام المبادرة، فدرسوا تكاليف المشروع وقاموا بتقسيم المبلغ المطلوب على سكان الحارة، ثم استأجروا عدة العمل المطلوبة وقاموا بإنشاء خطوط تخفيف السرعة بأيديهم.
وأثناء قيامهم بالعمل الذي كان من المفروض أن تقوم السلطات به، فوجؤا صباح اليوم بالشرطة تطلب منهم التوقف عن العمل وتسأل عن المسؤول عن المشروع. وبعد تجمع عدد من أهالي الحارة الذين قالوا له "أننا جميعاً المسؤولون عن المشروع" غادر المكان.
أحد المواطنين قال "لا بيرحموك ولا بيخلو رحمة الله تنزل عليك!".. بدل أن يقوم المسؤولون عن العمل بواجبهم يأتون ليمنعونا من فعل ما كان على المجلس المحلي القيام به!!
السيد قاسم الصباغ بدا منهمكاً في العمل، فاستوقفناه نستفسر منه فقال لنا:
"لقد قرر أهل الحارة القيام بهذا المشروع بعد أن رفض المجلس المحلي و<ماعاتس> القيام به. هذا الشارع خطير جداً وخاصة في ساعات المساء. هناك خطر حقيقي على الأطفال خاصة وأنتم تعرفون أن هناك مدرسة في الحارة. بعد 15 عاما من المعاناة والطلبات قررنا أن نقوم بالمشروع بأنفسنا".
السيد حسان أبو صالح، وهو من سكان الحارة أيضاً، قال:
"لقد قمنا بإنشاء خطوط تخفيف السرعة هذه للحد من سرعة السيارات على هذا الشارع، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً ليس فقط على أهالي الحارة بل على سكان البلدة بشكل عام. وقد تقدمنا للمجلس المحلي بأكثر من طلب لأجل ذلك، وفي إحدى المرات طلب منا تقديم عريضة باسم أهالي الحارة وفعلنا ذلك، ولكن هذا لم يساعد على شيء. وأخيراً قررنا جمع المال اللازم وتنفيذ المشروع على حسابنا. وهناك أشخاص كثيرون من خارج الحارة قاموا بالتبرع مشكورين لإتمام المشروع".