ثلاث قصائد
شعر: شادي أبو جبل
قبلة
تبقى على الشفاهِ
هاجسُ البارحه
وصوتٌ يمدُ
ذراعهُ في الفراغِ
ليلتقطَ سحابه
ضمأ
وعباراتٌ سرمديه
تبقى على الشفاه
توهانُ اليدِ الأولى
وخياناتُ اليدِ الأخرى
هروبُ عيناي المفتعل
تبقى على الشفاه
عطرُ السؤالِِ
وارتجافاتُ خوفِ
لم تتسع لها القصيده
*****
زخم
ربما تهذي السحابةُ
بأسمِ ربها
ترفعُ يدها تنشدُ
للطريقِ بلوغهُ
في اولِ المطرٍ
اهجر نعلكَ حينها
دع رائحةً العتاقةِ
تحتشدُ في أصابعِ قدماك
دع السرابَ
الذي يحيكهُ الغبارُ
على مهلٍ
يسكنُ وجهكَ
ربما يسكنكَ ربُ السحابه
تصيرُ المطرَ
عرابَ اليباس
****
سيرةُ الضوء
تشطرني
سيرةُ الضوءِ في شفتاكِ
تفرغُ ابعادي الكونيه
من عادةِ الزمنِ القديمه
اصيرُ بلا حراكٍ
لا تشدني
رائحةُ الموتِ إلى نفسي
لا يعزلني
ضجيجُ الخطيئةِ
تشطرني
سيرةُ الضوءِ في شفتاكِ
اصيرُ امتدادَ الزجاجِ
أو قعرهُ
تلطخني العتمةُ
تفوحُ مني سرمديةُ الضوءِ
هناكَ
اعودُ أو لا اعود
اعتدتُ النومَ
في اعينِ المتعبين
بلغني هاجسي
حتى كفرتُ بالسبيل
ادمنتُ الشبقَ بهذيانهِ
اصبحَ من كل مخبرٍ
في جسدي يسيل
تشطرني
سيرةُ الضوءِ في شفتاكِ
مثلما يعبثُ المغيبُ
بحضورِ الغمام
يلطخُ خيطهُ الأبيضَ
بدماءِ العبورِ
جثةُ الطريقِ يصيرُ الكلامُ
يصبحُ النومُ
إن تعبَ المسافرُ
عبادة
| عقب على المادة |
|
لا توجد تعقيبات حاليا |