انطلاق مجموعة <رؤيا> الشبابية في مجدل شمس
نبيه عويدات – 10\12\2007
حركة
اجتماعية جديدة في مجدل شمس تطلقها مجموعة من الشباب والصبايا أطلقوا على أنفسهم
اسم مجموعة <رؤيا>. مجلة <رؤيا> هي باكورة نشاطات المجموعة ووزعت اليوم بأكثر من
900 نسخة في البلدة في عددها الأول.
بعد أشهر من العمل الجاد، وتحت غطاء من التكتم، حفاظاً على عنصر المفاجأة، ولكي
تكتمل الظروف لنضوج الفكرة، أنطلقت مجموعة <رؤيا> اليوم عبر نشاطها الأول، وهو
العدد الأول من المجلة الشهرية التي تحمل نفس اسم المجموعة (مجلة رؤيا).
أكثر من ثلاثين من الصبايا والشباب، الذين دفعهم حبهم لبلدتهم، وطموحهم لتحسين ظروف
الحياة فيها، إلى استلام زمام المبادرة، والانطلاق بمغامرة اجتماعية، قد يكون لها
انعكاسات جدية جداً على مستقبل مجدل شمس. وقد اجتمعوا اليوم في مقر المجموعة فبدوا
كخلية نحل، يعملون بنشاط ملفت للنظر، الأمر الذي يدفع المراقب إلى التفاؤل
والإعجاب.
وعن المجموعة تقول لبنى الصفدي، وهي عضو في المجموعة: "نحن مجموعة من الشباب
والصبايا، اجتمعنا لكي نوحد الطاقات الكبيرة الموجودة لدينا. لدينا في البلدة
الكثير من المشاكل، وبنفس الوقت الكثير من الأشياء الجميلة، نحب أن نبرزها. اليوم
نقيم الفعالية الأولى لنا وهي مجلة رؤيا، التي هي مجلة اجتماعية ثقافية. ولدينا
الكثير من الفعاليات التي ننوي القيام بها مستقبلاً".
أما هشام ونادر ضياء وملحم فهم من مؤسسي المجموعة فيقولون: "جئنا لنقول أننا هنا. هذه البلدة
بلدتنا. ونحن الذين نقرر كيف ستكون وكيف سيكون مستقبلها. لقد سئمنا الواقع المتشرذم
الذي تعيشه البلدة، وسئمنا الكلام الكثير الذي لا يجدي نفعاً، لذا قررنا أن نأخذ
مستقبلنا بأيدينا. لدينا الكثير من الأفكار المفيدة، ونحن ننوي تفعيلها وتطبيقها
بشكل عملي. نشاطاتنا ستكون اجتماعية وثقافية، وليس لنا أي علاقة بالسياسة".
أعضاء المجموعة انطلقوا اليوم ضمن مجموعات من ثلاثة أشخاص، ارتدوا قمصاناً كتب على
صدرها "رؤيا" وعلى الظهر "حلوة يا بلدي" ، وقاموا ببيع المجلة بمبلغ رمزي وقدره 10
شيكل. إقبال الأهالي كان كبيراً جداً ولقي أعضاء المجموعة التشجيع والثناء، وقد
تمكنوا في الجولة الأولى من بيع 930 عدداً، وهو ما يعادل نصف عدد البيوت في مجدل شمس.
المجلة التي وزعت اليوم ضمت في افتتاحيتها تعريفاً عن المجموعة جاء فيه:
"يداً بيد نحقق الحلم.
نحن مجموعة من الشباب والصبايا الطامحين من أبناء مجدل شمس، جمعتنا عدة سهرات في
صيف 2007، شغلنا هم عام، وتركزت أحاديثنا حول طموحاتنا لمستقبل أفضل، وكيفية تحقيق
رؤيا تفاؤلية أوسع تستوعب كل الأجيال القادمة.
نحن شباب من أعمار مختلفة ومستويات متفاوتة ولكن وجدنا قاسماً مشتركا بيننا، وهو
الإجابة على تساؤلات عديدة حول مستقبلنا في بلدتنا، ومستقبل الشباب الذي نحن جزء
منه، حول وضعنا الاجتماعي، الثقافي، استغلال الطاقات الكامنة فينا، التوجه العام
لأجيالنا الجديدة، والحفاظ على تاريخ أجدادنا العريق ونقله بكامل قيمه الجميلة إلى
الواقع. بناء عليه رأينا كأبناء مجتمع واحد بأن من واجبنا أن نغير وأن نستقطب كل
الطاقات الواعدة التي تسعى للتغيير الأفضل والدائم.
...
من هنا انطلقت فكرة "مجلة رؤيا" والتي نؤمن من خلالها بأن كل فرد من أفراد هذا
المجتمع هو على مستوى كاف من الوعي والمعرفة، ولكنه لا يتفاعل مع جاره الموازي له
في هذا الوعي والإدراك.
فهدفنا العمل على تعزيز وإبراز هذه الجوانب الجميلة والإيجابية الساكنة في أعماقنا،
من أجل أن نكمل المشوار، وبهدف خلق لوحة جميلة كل من ينظر إليها يعجب بها ويتمناها
لنفسه ولأولاده، وهذا لا يتم إلا بتعاوننا معاً.
...
هذه رؤيتنا لـ "رؤيا"... وننتظر رؤيتكم حتى نستكشف معاً أفاقاً أكثر.".
صور من مقر "رؤيا" ظهر اليوم:
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |