الثقافة بين السلوك الفكري الراقي
والادعاء الزائف
متأمل روحاني - 12\12\2007
ان انحنائة سنبلة القمح المكتملة النضوج اكثر شموخا من انتصاب السنبلة الخاوية ...
كلمة ثقافة كلمة عامة وفضفاضة ياتي ذكرها بسياقات متعددة فهنالك مثلا ثقافة الشعوب
والثقافة الشخصية للفرد او ثقافة مجموعة من الاشخاص يربطهم اهتمام مشترك . والتحليل
الحرفي واللفضي او حتى النغمي او الموسيقي لكلمة (ثقافة) يوحي للمدقق بانها من
الكلمات المرتبطة بالجوانب الحسية والروحية للافضها وتتفاوت درجات الحس والروح بين
شخص واخر فهنالك من يهيمون بجمال الطبيعة وتكوين الخالق وهناك من ينغمسون بملذات
الحيات ومشاغلها . وليست الثقافة هي التحصيل العلمي فقط انما هي عشق الانسان
لانسانيتة واحترامة لذاتة وتطهيرها من نزواتها الحيوانية وانتشالها من ضعفها الغادر
التافة . لذلك يجب عدم الاجحاف بحق هذة الكلمة (وفي البدئ كانت الكلمة)فمثلا مصطلح
الصراع الثقافي مصطلح خاطئ حسب رايي ولا يمت للثقافة بصلة فالثقافة لا يجب ان يكون
فيها اي صراع بل تبادل جدلي. والصراع يخرج من
اطار
الثقافة ويصب في اطار ادعائها وذلك لنقص المعرفة في كيفية التعامل معها وهذا النقص
ينبع من ادعائها . فالبناء الفكري لاي شخص من الاشخاص مرتبط ارتباط وثيق ببنائة
البيولوجي الوراثي وبمحيطة البيئي من حيث الصحة العقلية والثراء التربوي . ومن
الطفولة يجب تقويم اساليب التنشئة لدى الوالدين وكيفية تعاطيهما مع النضوج الفكري
والعاطفي للطفل. باختصار ان الثقافة حسب رايي هي نبضة قلب صادق مرهف يتغنى بحب اللة
ينشد الانعتاق من سوداويتة متحدا مع معشوقة الاسمى .وليست فقط فزلكة وطق حنك.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |