مواطنو الجولان يتظاهرون ضد الاحتلال
جولاني – 14\12\2007
لم يمنع الطقس العاصف والأمطار الغزيرة مواطني الجولان من التظاهر ظهر اليوم في
ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان. التظاهرة
نظمت بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لبدء تطبيق القوانين الإسرائيلية على
الجولان.
تظاهر العشرات من مواطني الجولان عند الساعة الثالثة والنصف ظهر اليوم الجمعة ضد
استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري. وقد رفع المتظاهرون في ساحة سلطان
الأطرش في مجدل شمس الأعلام السورية والشعارات المناوئة للاحتلال ورددوا الشعارات
والأناشيد الوطنية، وذلك رغم هطول الأمطار الغزيرة والطقس العاصف الذي ساد المنطقة.
وقد اختتم المحتشدون مظاهرتهم بتلاوة بيان باسم أهالي الجولان، ثم بالنشيد الوطني
للجمهورية العربية السورية.
وفيما يلي نص البيان:
بيان الجماهير العربية السورية في الجولان السوري المحتل
أيها الأهل في الوطن الأم..ويا جماهير امتنا العربية وأحرار العالم.
تعاودنا اليوم الرابع عشر من كانون أول، الذكرى السادسة والعشرين لقرار المحتلين
الصهاينة بسط القانون الإسرائيلي على مرتفعات الجولان العربية السورية المحتلة.
القرار الذي يعني عمليا ضم الجولان لكيانهم المحتل. إننا في الجولان السوري المحتل
وبهذه المناسبة المشؤومة نؤكد وبشكل قاطع على استمرارنا برفض قرارهم وكل ما يترتب
عنه طالما استمر ليل الاحتلال، وتحملنا ونتحمل كل التضحيات من اجل التمسك بهويتنا،
أكثر من ذلك نؤكد وللمحتلين قبل غيرهم أن الجولان العربي السوري هو جزء لا يتجزأ من
وطننا الأم سوريا العربية، ولن يكون سوى لأبنائه البررة. وعلى نفس المستوى من
التأكيد نقول إن الاحتلال بكل جبروته وصلفه اعجز من أن يغير ما برهن عليه تاريخ
البشرية عبر العصور. فنهاية كل احتلال إلى زوال وإرادة الشعوب هي وحدها التي تحسم
الأمور لصالحها رغم انف المحتلين ومن يتساوق معهم.
أيها الأهل: تتصادف ذكرى الضم المشؤوم مع ظرف سياسي يبدو غاية في القتامة، يعطي
الانطباع بان شعوب منطقتنا جمعاء تعايش ظرفا لا مخرج منه، إن النظرة المتأنية
والمتعمقة تجعلنا بمواجهة حقيقية هي كالشمس في وضوحها. إن القتامة الظاهرية لظرفنا
الراهن تحمل في ثناياها كل العناصر لنقيضها. فالمحتلون في منطقتنا يواجهون مأزقا لا
يحسدون عليه، وهل أدل على ذلك من أزمتهم في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين،
وزيادة في التأكيد هنا نتساءل عن السبب الذي يدعو الولايات المتحدة لملء الأجواء
بأحاديث عن السعي لحل المشكلات في المنطقة وعن السلام. أليست الأزمة التي تعيشها
الولايات المتحدة هي نفسها تدفعها لان تسترضي شعوب المنطقة علها تغطي على فشل
مشروعها وانسحابها قبل أن تصل للوضع الذي ستبدو فيه هزيمتها واضحة للعيان.
نؤكد مرة أخرى إننا في الجولان المحتل لا ولن نتنازل عن انتمائنا لوطننا الأم سوريا
وإننا نرفض الاحتلال وقوانينه وسنستمر بكل ما نملك من طاقات برفض هذا الاحتلال
وصولا لليوم الذي تشرق فيه شمس الوطن على جولاننا الحبيب.
عاش الجولان عربيا سوريا إلى الأبد
تحية لكل الذين قضوا على مذبح حرية الوطن
تحية لكل المعتقلين وسجناء الحرية والضمير في كل مكان
التحية والحب والتقدير لأبناء شعبنا ولجيشنا الوطني وقيادتنا وعلى رأسها السيد
الرئيس بشار الأسد
التحية والحب والغار للمقاومة البطلة في عراقنا الحبيب ولبنان وفلسطين.
جماهير الجولان السوري المحتل
14/12/2007
لا توجد تعقيبات حاليا |