كأنني أعرفك منذ زمن بعيد!
<متأمل روحاني> - 20\12\2007
كان لقائهما الاول في عالم الحب غير محسوس فلم ير أحدهما الآخر. بل كون كل منهما في
خياله صور عن مزايا المحبوب وطباعه. ولما شاءت الصدف والأقدار أن يلتقيا قالت له:
كأنني أعرفك منذ زمن بعيد. أين التقينا من قبل يا ترى؟ فاجابها: في الحقيقة لا أدري
لكن قسمات وجهك المشرق ليست بغريبة عني وخصال شعرك الندي مألوفة لدي. لكن في أي
زمان ومكان التقينا فهذا ما لست واثقا منه. فقالت: المهم أننا نحن هنا الآن سويا
وأنا بصراحة اشعر بشيء يشدني إليك فأنت ذاك الشاب الوسيم الذي يتطابق مع تصوراتي.
فقال لها: بكلامك هذا تغمريني بأجواء من العشق والهيام وأخشى أنني لا استحق هذا كله
وخصوصا من تلك الشفاه النضرة والعيون العسلية.
وبعد
أن ساد بينهما الود والانسجام تواعدا على لقاءات قادمة كانت كلها كلام حب وغزل
ونظرات تدمج بين روحيهما. وفي إحدى المرات قالت لة: الآن قد عرفت أين ومتى كان
لقاؤنا الأول. أين ومتى. لقد التقى كل منا الآخر في ذاته. فمنذ البداية نحن خلقنا
لبعضنا والصدف والأقدار ما هي إلا خطوات محسوبة من الطبيعة الإلهية لكي تتمم
لقائنا. فقال: حقا إنك مصيبة. فمنذ البداية أحسستك جزءا مني.
وفي النهاية تزوجا ونشرا السعادة من حولهما.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |