أنتِ
شعر: نواف مهنا الحلبي
29\12\2007
وأنتِ دمعُ أفراحي
وأنتِ حزن أنواحي
وأنتِ قبلة الروح
وأنتِ شمع إصباحي
فَعَيْناكِ سنا عمري
هما للشعرِ مفتاحي
هما كالعَبْرَةِ الحَرّى
وليست دمع تمساحِ
فَإن تبغي على قلبي
عذاباً شادَ إصلاحي
فَإنِّي أقبلُ هذا
عذاب الروح والراح
فَمِن خَمْرٍ للَمْياكِ
رَفَعْتُ كُلّ أقداحي
ومِنْ شَوْقٍ لِرُؤْياكِ
أنا لَسْتُ بزَحْزاحِ
سَأبْقى قابِعاً دَوْماً
بِبَابِ الدّارِ نَوّاحِ
أرومُ الحُبَّ عَوْدَتَهُ
لِقَلْبَيْنا بِإلْحاحِ
وإنْ قُلْتِ ألا تَذْهَبْ
أقولُ لَسْتُ بَرَّاحِ
فُؤادي جُرْحُهُ عُمْقٌ
فَهَلاّ تَشْفى أجْراحي
سِهامٌ مِنْ لِحاظٍ قَدْ
تُحِقُّ اليَوْمَ إصْفاحي
فَحَظّي ما لَهُ دونٌ
وحَظّ العشقِ إصحاحي
وَأَمّا القلب لَمْ يَرْحَمْ
وَعَرْشُ الله صَفّاحِ
صَبَتْ رُوْحي للقياكِ
وَلَمْ أُلْقَ بإصْلاحِ
فَمِنْ صَبْرٍ بَدَتْ روحي
كَمَا للقط أرْواحي
أمَا قالَتْ لَكِ الدُّنيا
بِأنّ الحُبّ فَضَّاحي
فَفَجْرُ الحُبِّ إقْدامٌ
لِفَدْوى الرّوحِ إسْفاحي
وَطِيْبُ العِطْرِ من وَحْيٍ
أتى بِالوَرْدِ فَوّاحِ
بَرِيءٌ ذلكَ الوردُ
فَعَلَّ الوَرْد فَلاّحِ
يُطَرِّي القلبَ مِنْ قَسْوٍ
فَإنِّي لَسْتُ بَوّاحِ
وَإنِّي لَسْتُ غَدّاراً
وَلَكنْ أُوفِيَ الصَّاحِ
فَهَلاّ عُدْتِ للرُشْدِ
وَقُلْتِ هَيّا يا صاحِ
فَعَوْدٌ مِنْكِ كَالبَدْءِ
نَسِيرُ دَرْبَ إصْلاحِ
فَأنْتِ الرّبْحُ وَالمُنْيةُ
أنتِ كلُّ أرباحي
تَعَالي خالِطِي الرُّوحَ
فَرَبِّي مَنَّ أرْواحي
فَيَا حُبِّي وَيا عَيْني
أنا لَكِ كَمَدّاحِ
فَلاَ مَلَّيْتُكِ يَوْماً
خَفيف الرّوْحِ جَنّاحِ
فَسُبْحان إلهي مِنْ
عَظيمِ الحُبِّ جَرَّاحِ...!!!
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |