كُن سيد نفسك
روى - 28\01\2008
إذا حاولنا أن نحلل أسباب كآبتنا وتعاستنا في هذه الحياة، لوجدنا أن معضمها يعود
لأغلاط لم نرتكبها ولتنازلات أُرغمنا على فعلها. فإذا سألتَ زوجة عن سبب اكتئابها
تجيبك: زوجي لا يحترمني. وإذا سألت أماً عن تعاستها تجيبك بأن ابنها الدكتور..
المثقف.. نسي أن له أم، وهجر زوجته، ليرتمي بأحضان أخرى. وإذا سألت صديقاً عن سبب
استسلامه لليأس، يجيبك متذمراً بأن من يعمل لديهم لا يقدرون جهده كما يستحق. لقد
اختار كل من هؤلاء أن يكون "ضحية" المجتمع أو العائلة أو مكان العمل، أو غيره
وغيره، وقد اختار أن يعمل من موقع ضعف فينقض عليه المحيطون به دون شفقة أو رحمة.
لكي تحافظ على بقائك أو على مكانتك في نظر الآخرين، عليك أن تمسك بزمام الأمور ولا
ترضى أبداً أن تكون ضحية لأي حدث، مهما كانت أهميته، لذلك تصرف وفقاً لهذه النصائح:
- إذا أردت أن تسأل شخصاً في أمر ما، لا تتوجه إليه قائلاً: هل بإمكاني أن أسألك؟
وإنما قل له: أريد منك أن تخبرني عن... فتذكر دائماً أن من يطلب الإذن لفعل شيء
قليل الأهمية يوحي بضعفه وعدم ثقته بنفسه.
- عندما تتوجه إلى الناس انظر مباشرة إلى عيونهم، ولا تخفض عينيك خجلاً أو تفرك
يديك أو تحك ظهرك.
- إذا تكلمت فليكن صوتك عالياً. امتنع عن الهمس ومَط الكلام والتأتأة.
- إذا جادلت في موضوع ما فلا تتنازل عن موقفك بسرعة لمجرد إرضاء من يحدثك، لأن ذلك
سيُفهم كتراجع وضعف منك.
- إذا طلب أحد معارفك منك مالاً أو غرضاً لا رغبة لك بإعطائه، فلا تكثر من التعذر
والتأسف عن عدم مقدرتك لتلبية طلبه، وأجب بصراحة أنك غير قادر على ذلك!! قد يبدو أن
ذلك سيثير غضب الآخرين منك لكن مع الوقت سيحترمون فيك الصراحة. وإذا هجروك على هذا
التصرف لا تهتم، ففي كل الأحوال أنت لست بحاجه لأصدقاء يقاطعونك إذا لم تستطع أن
تقدم لهم خدمة معينة.
- إذا كنت تنزعج من التدخين، لا تخجل من مطالبة من يجلس معك بعدم التدخين قائلاً:
"أطلب منك ألا تدخن هنا!"، فلا تتوسل إليه، ولا تحاول أن تشرح له عن مدى الضرر الذي
يلحقه بك.
- لا تستسلم لصغار الموظفين الذين لا يقدمون لك الخدمة التي تستحقها. أطلب أن تقابل
المدير، أو ابعث برسالة خطية إلى المسؤول! فلا تتنازل عن شيء من حقك.
-لا تدفع أجرة أو بخشيشا على خدمة سيئة تلقيتها في مطعم أو فندق. ولا توافق على أي
مبلغ يكتبه لك أي عامل دون أن تطلب دائما تفسيرا لطريقة الحساب والفائدة.
لا ترضى أبدا بأن تكون صيدا سهلا لأحد.
إذاً، كُن سيد نفسك وامسك بزمام الأمور.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |