ساحة سلطان الأطرش - الاستعدادات ليوم غد. مواطنون يقومون
بتنظيف الساحة من الثلوج
جثمان الشيخ سلمان سيشيع ظهر اليوم
جولاني – 02\02\2008
المرحوم الشيخ سلمان |
يشيع إلى
مثواه الأخير عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأحد جثمان الشيخ سلمان طاهر أبو
صالح.
وكان الشيخ سلمان قد توفي مساء أمس السبت في مجدل شمس عن عمر ناهز السادسة والتسعين
عاماً، شغل في العقود الأربعة الأخيرة منها منصب الرئيس الروحي لدروز الجولان .
وشهد الجولان خلال هذه الفترة أبرز الأحداث السياسية بعد الاحتلال الإسرائيلي في
العام 1967، خاصة في الأعوام الأولى من ثمانيات القرن الماضي، حين حاولت إسرائيل
فرض الجنسية والقوانين الإسرائيلية على مواطني الجولان. وقد قاد المرحوم حركة الرفض
والاحتجاج والعصيان المدني التي نفذها سكان الجولان ضد المحتل وقوانينه.
وقد برز دور المرحوم الشيخ سلمان طاهر أبو صالح خلال فترة الإضراب الكبير الذي نفذه
أهالي الجولان والذي دام ستة أشهر متواصلة، احتجاجاً على فرض الجنسية الإسرائيلية
عليهم، فكان الممثل الأعلى وصاحب المرجعية في اتخاذ القرارات.
وبالرغم من عدم قدرة المرحوم على القيام بدوره القيادي في السنوات الأخيرة، بسبب
تقدمه في السن، إلا أنه بقي رمزاً من رموز الجولان الذي يكن له المواطنون الاحترام
والتقدير، إلى أن وافته المنية قرابة الساعة السادسة والنصف من مساء أمس السبت في
منزله وبين أهله وذويه في مجدل شمس.
وكان جثمان الراحل قد سجي في <مبنى الشام>، بينما توافد العشرات من المواطنين
لتقديم العزاء، يتقدمهم كبار الشخصيات الدينية والاجتماعية في الجولان. وكان
العشرات من الشبان قد تجمعوا في ساحة سلطان الأطرش أيضاً بعد انتشار خبر الوفاة.
هذا ويتوقع أن تشهد مجدل شمس اليوم، بالإضافة إلى المئات من أبناء الجولان، قدوم
المئات من عرب الجليل والكرمل، أيضاً، للمشاركة في تشييع الجنازة الذي سيتم عند
الساعة الواحدة ظهراً.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |