الصليب الأحمر يتابع قضية الألغام المزروعة في الجولان
نبيه عويدات – 06\02\2008
الصليب الأحمر الدولي يزور الجولان للاطلاع عن كثب على أماكن
حقول الألغام التي زرعها الجيش الإسرائيلي داخل قرى الجولان وفي محيطها. الشتاء
والثلج الأخير دفعت بألغام إضافية باتجاه بيوت المواطنين.
تزامنت زيارة وفد الصليب الأحمر يوم أمس إلى الجولان مع بروز عدد جديد من الألغام
التي دفعتها سيول الأمطار باتجاه بيوت المواطنين، فوقف الوفد بذلك عن كثب على خطورة
الأمر وضرورة إزالة هذه الألغام.
ولم يتسن لنا لقاء الوفد الذي زار مجدل شمس أمس، ولكننا تحدثنا مع أحد المواطنين
الذي يقع بيته بجانب حقل الألغام، وقد زاره وفد الصليب الأحمر وتحدث إليه، فقال
لنا:
بدأ الصليب الأحمر بالاهتمام بموضوع الألغام، بعد أن توجه عدد من المواطنين لمندوب
الصليب الأحمر في الجولان، طالبين منه إيصال صوتهم للصليب الأحمر الدولي، بعد أن
فشلت كل المحاولات التي بذلت مع الجيش الإسرائيلي لإزالة هذه الألغام التي تشكل
خطراً دائماً علينا وعلى أطفالنا. وبالفعل تجاوب الصليب الأحمر بسرعة وبطريقة ملفتة
جداً.
وبعد معاينة أولية من قبله توجه الصليب الأحمر الدولي برسالة إلى السلطات
الإسرائيلية، التي نكرت في البداية أي علاقة لها بحقول الألغام هذه، وقالت أن
الحقول من مخلفات الجيش السوري قبل الاحتلال عام 1967. ولكن الصليب الأحمر قام
بالتحقق من الأمر وأرسل رسالة ثانية للسلطات الإسرائيلية واضعاً الأمور في نصابها،
وأن الجيش الإسرائيلي هو الذي زرع هذه الألغام.
ويتابع المواطن قائلاً:
في حديثي مع ممثل الصليب الأحمر أمس قال لي أنه يستغرب وجود هذه الألغام هنا، بين
بيوت المواطنين، لأنه لا يوجد أي داعي أمني لها. وأضاف، إن الصليب الأحمر سيرسل
رسالة بهذا الخصوص للسلطات الإسرائيلية، بعد هذه الزيارة، وسيؤكد فيها أنه لا يرى
ما يبرر وجود حقول الألغام هذه داخل القرى وعلى مقربة منها، وأنها بالفعل (الألغام)
تشكل خطراً حقيقاً على المواطنين.
وكانت كاميرا المصور جلاء مرعي قد التقطت يوم
أمس مجموعة صور تبرز ألغاماً مكشوفة على بعد أمتار معدودة من بيوت المواطنين في
مجدل شمس:
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |