محاولة حياة
شعر: ياسر خنجر
على حافة الوقت أخطو
وفي القلب آه تنز
وجرحي ثقيل
أمامي سبعة أبواب أعبرها
هادئا هادئا كما لم أكن
فأكمل حلمي القديم.. واحلم
أكمل عمري القديم.. وأولد
ببطء وخوف
أخاف من الدمع يسبقني
صوب خدين كالياسمين
فأكسر أكثر "لأن دموع عيونك
تطفئ فيك لهيب الحرائق
وتشعل عمري كله".
سأهرب عما قريب لأسكن خلف الغمام
أعلى من الريح
اسند رأسي لأجنحة المستحيل
وأغفو على ريشه الأبيض الأبيض
كأن الذي لا يجيء سرير طفولة
كأن الذي لا يجئ
تراتيل أم تهدهد حتى أنام
على ساعديها كطفل صغير
وحيث تميل أميل
فهل يأذن الوقت لي
أن أتم احتراقي كما اشتهي
على مهل
وهل يأذن الجرح أن يستريح
* * * * *
إلى آخر الوقت أخطو ..
يضيق المكان
تضيق الشفاه العيون
ويتسع القلب شيئا فشيئا
يصغي لما فات من فرح أو كلام
يصغي لما قد يعد له الوقت
عبر الطريق الطويل الذي اعبر
فقد لا يطل الفؤاد على عالم آخر
كما وعدته الإلهات
منذ البداية في الرافدين
وقد لا تكون النهاية كالحلم حلوة
فتأسره الوحدة القاتلة
وتأسره ألأسئلة
أي بلاد ستحمل ظلك يا أيها القلب
أن لم يسعك الجسد
أي بلاد ستحمل خفقك عني
حين تفر ولا اتبعك
يا أيها القلب خفف من عنك .. وعني
* * * * *
على حافة الوقت أخطو
وهاوية في الجهات جميعا
أمامي مملكة من غبار وصمت
يؤثثها الطين وحده..
على جانبي رماد وتيه
كأن الذي كان قبلي لم يلتفت لضفاف السبيل
فهل أقلقته كما أقلقتني
طقوس المكان
وكيف رست قدماه هنا
بلا أن تخلف وشما وفوضى
تدل إلى أي صوب مضى.
وحيد أنا .. ولم يعبر الروح بعد حدود الجسد
أمامي سبعة أبواب هادئة هادئة
خلفها ليس للوقت معنى
فلا احد ينتظر أحدا...
ولا احد قد يصل.
واه يا أيها القلب تتعبك ألأسئلة
* * * * *
قهوة الصبح دافئة لم تزل
واسم تلك الحبيبة
يغسله الليل فوق جذوع الشجر
يفتش عن لمسة من يديك
توقظ الروح فيه
وتبقى تغازل أطرافه العارية
إلى أن يغار القمر
فخفف من العبء عنك
وعد صوب عاداتك السابقة
حنين...وحب...وبعض ضجر
عد لانتظار غد
بما فيه من كحل تلك العيون التي شغلتك
بما فيك من لهفة
عد لاعتياد الأمل
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |