رداً على مقالة الأخ منير فخر الدين
إيهاب أبو جبل – 22\02\2008
شكراً للأخ منير على هذه المقالة, ولكن المشكلة ليست باسم الفريق نفسه، كما قال
الأخ عماد، فإنه حتى لو كان اسم الفريق "بن غوريون" فإن هؤلاء الشبيبة سيظل يطلق
عليهم شبيبة مجدل شمس، حتى لو سمي الفريق الاتحاد الحلبي سيظل يطلق عليه الاتحاد
الحلبي من مجدل شمس.
المشكلة تنبع منا نحن, تنبع من تقبل الفكرة أو لا، ودائما أول شيء في أي أمر صعب
لأي شخص تقبله... ولكن إن فشل اليوم الشباب باللعب بالليغا صدقوني إنه سيأتي جيل
قادم من بعدهم سيقوم بنفس الأمر، لأنه بهذه المنطقة مجالنا محصور ولا بد أن يأتي
يوم ويفض هذا الحصار، فإلى متى سننتظر الفارس الذهبي الآتي على الحصان الأبيض الذي
سيحررننا من هذا الوضع. مع احترامي إلى جميع الآراء والتي تهمهم مصلحة بلدهم وأنا
منهم، لكن هؤلاء الشبيبة لم يخونوا وطن ولن يخدموا جيشاً ولن يحملوا الجنسية
الإسرائيلية... فكفانا مزاودات على هذه الأمور. فإما أن نكون حازمين بكل الأمور ولا
نستثني شيئاً أو لا ننتقد أحداً على ما يفعل.
أحب أن أعطي الكثير من الأمثلة لكي أوضح موقفي:
أحباء التأمين الوطني والذي يقبضون منه شهرياً، كلمة وطني ماذا تعني (لئومي) أي وطن
المقصود فيها؟ المعلمون أنفسهم أليسوا تابعين لوزارة التربية؟ المحامون والأطباء
والمهندسون؟ أنت لا تستطيع العمل بدون الانتماء إلي هذه النقابات...
وهذه وسيلة عمل لا أحد يستغني عنها؟ وكيف نعرف أننا مزاودون بهذه الأمور كمثال
نقابات أطباء الأسنان أنفسهم ينتمون بالاسم إلى نقابة الأطباء بسوريا، أقول اسمياً
لأنه ليست لديهم أي حقوق، وكل طبيب ينتمي إلى نقابة الأطباء بإسرائيل يقاطعونه،
فإذا نظرنا إلى باقي المهن فإن الكل ينتمي إلى نقابته فلماذا أنتم بالتحديد (أليس
هناك تناقض؟).
ففي جميع المجالات نحن ننتمي إلى هذه الدولة، بالعمل طبعاً، لكي لا يفهمني الآخرون
خطأ، حتى المزارعين أنفسهم والبرادات كلها لها بطاقات المزارعين ألا تدل على
انتمائهم إلى هذه الدولة؟ (وكي لاتفهموني خطأ مرة أخرى أنا أتكلم بمجالات العمل
فقط). فلماذا الرياضة لا!؟ مع أنه لهذه الشبيبة ستصبح مهنة بالمستقبل. فإما أن نكون
بكل شيء بدون تطبيع أو بلا مزاودات.
قبل بضعة أيام، وانا أشاهد الأخبار الرياضية بالجزيرة، في بطولة الدوحة المفتوحة
للتنس، رأيت أن اللاعبة الإسرائيلية شاحر بيئير من أول اللاعبات وصولاً إلى الدوحة،
واستقبلت استقبالاً حاراً كباقي اللاعبات. والجدير بالذكر أن المسؤولين عن البطولة
أقام التلفزيون الإسرائيلي مقابلة معهم، وقد قالوا فلندع الرياضة بلا سياسة... إلا
نحن بالجولان لا نعرف هذا.
ونحن نتكلم عن دولة بحد ذاتها قائمة وكل وسائل الإعلام تسلط الضوء عليها، وليس على
جزء من محافظة؟؟
أنا أكتب هذا لأن الأمر يمسني، لأن أخي واحد من هؤلاء الشبيبة، ولأنه كان لي يوماً
نفس الشعور والحلم الذي يطمح له أخي، ولم أحققه، فإني لن أقف في طريقه.. بل أشد على
يده...
فبهذا نحن متناقضين بآرائنا، وكل له رأيه، ولن نصل إلى اتفاق بهذا الأمر. فمن أبسط
الأمور التي تدل على هذا موضوع خيالة بني معروف. رجال الدين مؤيدين لهذا بعكس قسم
من الأهالي...
فلو ظل يطرح هذا الموضوع فلن نصل إلى قرار جماعي، فأرد وأقول إما أن نكون بكل
الأمور حازمين وبدون تطبيع مع هذه الدولة، أو ندع العمل جانباً والسياسة جانباً،ً
لأننا جميعاً نعمل بهذه الدولة وندفع كل الضرائب المستلزمة علينا.
إقرأ أيضاً:
إلى الشباب في «نادي مجدل شمس الرياضيّ»
منير فخرالدين – 21\02\2008
تقبل التعقيبات التي ترتقي لمستوى النقاش حول هذا الموضوع الهام، والتي تتمتع بالحد الأدنى من المسؤولية، والمكتوبة بلغة عربية سليمة وفصحى - فقط
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |