أحْبَبْتُكِ أكْثَرَ من نَفْسي
شعر: نواف مهنا الحلبي

أحْبَبْتُكِ أكْثَرَ مِنْ نَفْسي
يَا رِيْمُ بَلْ أنْتِ حَدْسي

هَيَّمْتُ فيكِ أَحْلامي
مِنْ حُبِّكِ تُؤْلِمُني رأسي

قدْ بِحْتِ لِيْ دَمِّيْ طَوْعاً
أجْرَيْتِ دَمِّيْ بِالْغَمْسِ

يَا نُوْراً يَسْكِنُ فِيْ قَلْبي
يَا وَجَعَ اليَوْمَ والأمسِ

لَيْلايَ أنْتِ يَا رِيْمُ
أحْبَبْتُكِ كالحُبِّ القَيسي

ألْوانُ الوَجَعِ أجْمَعها
قدْ ذُقتُ اللَّوْعَةَ في النَّفْسِ

مِنْ حُبِّكِ لا أدْري كيْفَ
سَأُواري القَلْبَ في الغَلَسِ

سَأُواري جِثْماني الهائم
مَعْ رُوحٍ تَدْعو بِالهَمْسِ

تَدْعُوْني الرُّوْحُ لِعِناقٍ
كالكفِّ بِأصابِعَ خَمْسِ

ثَبَّتُّ حُبَّكِ في قَلْبي
أشْرَعْتُ رُوْحِيْ لِلْعُرْسِ

قَرَّرْتِ قَراراً مِنْ عَقْلٍ
في الرَّأْسِ رَزِيْنٌ لا يُنْسي

قَدْ قُلْتِ لِلأُمِّ أهْوى
لِحَبيبي أكْثَرَ من نَفْسي
قدْ هِمْتُ في عَيْنِ الشَّهْمِ
وَوَضَعْتُ بِالكَفَّةِ نَفْسي

أهْواهُ مِثْلَمَا يَهْواني
قَلْبانا شَوَاهِدُ حَدْسِ

فَالحُبُّ أعْمىً وَبَريءٌ
مَا فيهِ شَكٌّ أوْ لَبْسِ

أهْواهُ يَا أُمِّي حُبَّاً
جَمَّاً..بَلْ أكثَرَ مِنْ نَفْسي !...

فَالْعَيْنُ دَوْماً تَرْقَاهُ
مِنْ رِيْحٍ..أوْ وَهْجِ الشَّمْسِ

فَالرُّشْدُ مِنْهُ مَيْسَرَةٌ
والرَّجْح بِقَرارٍ يُمْسي

لِرَفِيْقِ الدَّرْبِ بوصلةٌ
تُهْدِيهِ لِلَيالي الأُنْسِ

يَا عُمْراً يَمْضِيْ لا يَقِفُ
يَا يأْسُ إرْحَلْ.. يَايأسي

فَالْعُمْرُ سَوْفَ أُهْدِيهُ
لِحَبيْبِ الأسْيادِ الخَمْسِ!...

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا