بمناسبة
يوم المرأة
أملي القضماني - 10\03\2008
بمناسبة احتفال شعوب العالم بذكرى يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار أتقدم
بالتهنئة والتبريك، ونتضرع إلى الله أن يحفظ كل أمهات و نساء الأرض من كل سوء و
مكروه ، وأن يعم السلام في أرض السلام وفي كافة أرجاء المعمورة ، لتحل الفرحة في كل
بيت من أوطاننا التي نعيش فيها ، و خصوصاً في العراق و فلسطين و غيرهما من الدول و
المناطق التي تعاني نساؤها من آثار الحروب و الاضطرابات ، نتضرع الى الله لينتهي
الظلم و البؤس و الفقر والمرض ، و لكي ترفرف حمامات السلام في سماءات بلداننا بدلاً
من طائرات القتل و التدمير ، و سيارات الفرح بدلاً من السيارات المفخخة... و إننا -
إذ نجدد تهانينا في كل عام نقول:
بين السنة الراحلة والسنة القادمة نعانق صخب الحياة ونحتضن هدوءها ،
بين 8 آذار راحل و8آذار قادم نتحدث اليكم عن تعب المشاوير ورحلة البحث والعناء عن
مستقبل أكثر إستقرارا، وأكثر أمنا
ها نحن مسافرون في رحلة سنوية جديدة ، قد تشبه السنة الماضية، السنة الجديدة، وقد
تختلف عنها كثيرا، لكننا في البحث الدائم عن العدالة والحياة الأجمل سنتابع رحلة قد
تكون طويلة ومرهقة، لكننا مستمرون، لسحب مراكب التجديد لبناء مجتمع متطور من الرجال
والتساء معا، ولتأكيد موقف نساهم به في حق تصريف الحياة بكل مجالاتها كلُ حسب
امكانياته وكفاءاته وليس حسب جنسه..
عابرون نحن الى مواسم قادمة..
نحمل معنا ذكريات المواسم الماضية..
خواطرنا، وأمالنا والامنا..
تجاربنا وخبراتنا،
لن نرميها على أزقة النسيان،بل سنستخلص منها العُبَرْ، لنكتب ونحلم ونعمل برغبة
تحدوها أمل كبير, وحلما أوسع بواقع أفضل..
بعيدة هي مسافاتنا..
كبيرة هي طموحاتنا..
في أحلامنا سنة قادمة قد لا تشبه السنة الماضية ..
حلمنا بسنة جديدة وردية الملامح، صاخبة الأحد
اث، تضجُّ بالعمل والحياة..
أمسياتها، واضاحيها بلون العناب والحرية..
في رحلة السفر بين سنة راحلة وسنة قادمة وعد حلم بصباح أكثر إشراقاً .. ونوافذ سنة
جديدة مفتوحة على المحبة بكل أطيافها ، وألوانها، على حرية تحمل معها مساواة
وعدالة، على مصافحة بأيدي المحبة ونبذ الفرقة والبغضاء، الكون يتسع للجميع،...
سنطبع على خد السنة القادمة قبلة الوفاء للنصف الآخر نصفنا الذي لا إستغناء لنا
عنه..
أوشكت السنة الماضية على الانتهاء وأطلت بشائر السنة الجديدة على الوصول فلنعبر
اليها متصافحين بكل الحب، والتصميم للعمل على إثبات هويتنا الجماعية التي يقلقنا
جميعا مصيرها، رجالا ونساء في ظل إجتياح ثقافي إستهلاكي أغرقنا بتفاصيله المنهكة،
والمفككة لنسيجنا والغريبة عنا، وهذا لا يمكن حصوله بالكلام بل بالعمل الأكيد
لزيادة الوعي والمعرفة والعلم لدى كافة شرائح المجتمع ..
حياتكم أجمل في سنة جديدة ستشرق صباحاتها برائحة الاخوة، وعطر الوجوه الباسمة ،
فما المرأة والرجل الا طائرا بجناحين..
تحياتي اليكم وكل عام وأنتم أجمل وأبهى...
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |