كل شيْ زاد عن حده انقلب ضده
متفائل – 11\03\2008
يتبنى الانسان في حياته عادات، يتمسك بها وتمسكه، تحكمه ولا يستطيع التحكم بها.
تعود العادات، أو الاعتياد، هو دليل حرمان وضعف إرادة، أو ضعف شخصية، أو يمكن أن
نسميه إدمان.
الإدمان ليس فقط ما يعرف أو متعارف عليه، أي ادمان المخدرات والمحرمات. إنما هناك
ادمان من نوع اخر، وهو ادمان العادات الحميدة. هذا النوع في ظاهره غير مضر وهو
مسموح لان يمارس علنا، الا ان الزيادة في ممارسة هذه العادات هو المقصود.
من هذه العادات ادمان الهاتف الخليوي، هذا الجهاز الذي اصبح استخدامه شائعا، بحيث
الغى الحدود بين اوقات العمل واوقات الراحة، ولايقيم وزنا لاداب الطعام، وحتى
الحمام.
ادمان الانبرنيت بحيث تجد الكبار والصغار ومن الجنسين يقضون امام الكومبيوتر
الساعات.
ادمان التلفزيون الذى يعود على الكسل والخمول والحد من التفكير.
ادمان التسوق وهو شراء حاجبات لا لزوم لها في البيت على حساب الضروريات.
ادمان الادوية وتناولها بمناسبة وغير مناسبة وما يترتب عليها من مخاطر صحية.
ادمان العمل. هناك اشخاص يقضون الساعات في العمل معتقدين انهم ناجحون، ولكن هذه
العادة هي في الواقع ان صاحب هذه العادة لايستطيع ان يبدع او ان يكون له اطار
اجتماعي.
ادمان الاكل وهي الشراهة وما لها من تاْ ثير على صحة وشكل الانسان.
وهناك الكثير الكثير من هذه العاداب المقنعة والتي يتسم بها معتنيقوها ويلقبون بها
ان العادات هي حزء من حياتنا وقد تعارفت المجتمعات عليها واصبحت تتميز بها، لكن
الاكثار والمبالغة هما المرفوضان، فكل شيْ بالاتزان دليل صحة.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |