إلى روح أمي الغالية
حنان – 21\03\2008
منذ عشر سنوات وأنا أستيقظ بهذا التاريخ مبكراً أتجه إلى الهاتف وأطلب الرقم، وتكون
أمي بانتظاري. وقبل أن أقول أي كلمة أسمع نهنهات صوتها من شدة البكاء. أبقى للحظات
انتظرها لتهدأ، ولكي أستطيع أن أقول لها كل عام وأنت بألف خير يا غاليتي. فقلبها
دليلها أني أنا من سوف يتكلم بهذه اللحظة، لذلك انتظر لكي تهدأ، وأنا أيضاً لا
استطيع أن أطيل الكلام حتى أنهي حديثي معها مسرعة وأقفل الخط وأبدا بالبكاء.
هذا ما يحدث معي منذ عشر سنوات، حتى أني لا أستطيع أن أقدم لها هدية، فهذا الشريط
بيني وبينها.. يا لسخرية القدر...
أما هذه السنة فسوف تكون شكلا آخر.. شكلا لا أستطيع وصفه.. لن تكون هناك أي مكالمة
عند الصباح، ولن أسمع صوت أمي وهي تتكلم بصوت خافت، لأنها أصلا باتت غير موجودة..
فالمنية غيبتها عني هذه المرة. الحمد لله على كل شي فالموت حق علينا ولا اعتراض.
أردت أن أقول لكل الأمهات بعيدهن كل عام وانتن بألف خير، حفظكن الله وأطال عمركن
وأبعد عنكن كل مكروه.
وإليك يا غاليتي، أنت دائما بالقلب، وإلى روحك الطاهرة أغلى الامنيات، ليرحمك الله
وليجعل مثواك الجنة.
ابنتك حنان
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |