سُؤالُ الأصْغَرَيْن
شعر: نواف مهنا الحلبي
قَيْسُ لَيْلى يَسْتَبْشِرُ بالأماني
حُبُّهُ الدَّامي صارَ حُبّاً يَراني
إذْ أَذَبْتُ شَمْعاً لِقَلبي سَكُوباً
فيْ لَهيْبٍ مِنْ أَضْلُعِ الإئْتِمانِ
حَيْثُ كانَتْ مِنْ أَضْلُعيْ صَارِخَاتٌ
تَسْتَجِيْرُ مِنْ شادِنٍ في هَوَاني
يَا حَبيْباً زادَتْ بِهِ مُوْلِعاتٌ
مِنْ جَمالٍ صَلَّى لَهُ كُلُّ عَانِ
فَأَعِنِّيْ يا رَبِّيا الخالِقَ الجَّبَّارَ(م)
عَوْناًيُجْديْ لَنا في الجَّنَانِ
وَارْحَمِ القَلبَ الواهِنَ بِالْعَطَاءِ
وَاهْدِنِي حُبَّاً شَافِعاً مِنْ حَنانِ
فَاسْقِ رُوْحاً فِيْها ذَوَى الوَجْدُ عَهْداً
بالكُؤوْسِ يا واجِداً لِلدِّنان
كأْسُ حُبِّيْ كَالظَّامِئِيْنَ لِخَمْرٍ
شَالَ جَمْراً مِنْ ذَا الرَّمادِ يُعاني
وَالكُؤُوْسُ تَبْقى هَوَىً فِيْ خِمَارٍ
لَمْ يُدَثِّرْ وَجْهَ الظِّبا وَالحِسانِ
قَدْ أُرِيْقَتْ مِنِّيْ دِماءٌ بِكأْسٍ
مَا أَراقَ وَهْجُ الضَّنى لِلجَّنانِ
قَدْ أُرِيْقَتْ مِنِّيْ دِماءٌ بأَرْضٍ
مَا أُرِيْقَتْ مِثْلَ القَنَا فِيْ الطِّعانِ
فَهْيَ نَارٌ قَدْ أَحْرَقَتْ مِنْ ضِلُوْعِيْ
كُلَّ حامٍ لِما حَوىْ مِنْ جِنَانِ
يَا زَماناً فِيْكَ الغَدُ مُبْهَمٌ والأَمْسُ(م)
إذْ مِنْ شَدْوِ الرُّبَى يَشْدُوانِ
فَالإباءُ فِيْ أَهْلِها رائِعُ الخَطْوِ(م)
جَلِيُّ الإكْبارِ.. إذْ يَمْشِيانِ
كاعِباتٌ فِيْ هَضْبَتِي فَاتِناتٌ
عَنْهُمُ الأَصْغَرانِ كَمْ يَسْألاني
فَأَجَبْتُ القَلْبَ أَمَا تَرْعَويْ نَفْعاً(م)
لِحُبٍّ مِنْ سَانِيَ النُّورِ دانِ
والِّلسانُ فِيْ صَمْتِهِ لا يُنادي
مَنْ يُجِيْبُ صَمْتَ الرُّؤى بِالأمانيْ؟!...
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |