"سيفار"
حسام فارس عباس
29\03\2008
تجتاحني بضع قطرات ماءٍ
على أرصفة القمر!
ككأسِ عرقٍ في صدرِ أُنثى..
تجتاحني خيوط العوسج
خلف ستار المسرح
كرجلٍ في أواخر اهتزازاته..
ببساطة العشقِ, لا تصدقي!
لا يجتاحني، بل يحتاجني..
يحتاجني كل ما لي فيكِ
من خبزٍ وسكر
يحتاجني كل ما لي فيكِ
من حروفٍ وتفاصيل
تفاصيلٌ تشبه بنادق الورد
في مخيمات اللاجئين
تشبه عواصم الحارات القديمة حين تضاجع عويل الريح..
يحتاجني كل ما لي فيك من حروبٍ خاسرة..
كل ما لي من غضبٍ تلعثم عند مداخل حبالك الصوتية..
ترانيمٌ يا حبيبتي, ترانيمٌ قادمةً
من خريفٍ ضائع في شوارع سيبيريا
يبحث عن أوراقٍ كلاسكية,
يبحث عن عشقٍ عتيق فوق سرايا المدينة..
سرعان ما بدت وكأنها ترانيمٌ ثملة
في إحدى جيوبك الأمامية
أو لربما منغرسةً في خاصرتك اليمنى..
بدت وكأنها
شعبة مخابراتٍ شعبية
تلاحق كريات دمي
حين تمردت وغزت تفاصيل جيوبك الأنفية..
"أمر باسمكِ" إلى ما يشاء لي من حدائق البنفسج
أو إلى ما يُشاء لي من سيمفونياتٍ أيلولية...
يا للشرق حينما يُختصر في رائحة امرأة!
يا "لجلجامش" حينما تصبح ملحمةََ ياسمين
"أمر باسمك" في معسكرات اللوز وهواجسه
عازفاً نشيدك العسكري بضجيج القرنفل..
وهو الحصار ما بين القمر ونون النسوة...
أتريثُ قليلاً على مساحات الفجر الأزرق
ثم أشتهي ما لي فيكِ من نزوات عربية
وما لي في غرناطةٍ من حارات اسبانية
أشتهي ثلاث سنوات من صمت النبيذ
في زجاجة الالتزام..
أشتهي ثلاث سنوات من أقاليم الرصاص والنيروز
ثلاث سنوات وأنت بيروت أجمل الإناث الخجولة
ثلاث سنوات وأنت هي أنت
أنثى بحجم القومية..
لي ولك ما شئنا من عشقٍ وسنين
صحيح ٌ أننا قد خسرنا خيامنا مُذ حين
لكن مازال دمي لك قصر الحمراء في الأندلس..
والآن..
أتوقف مع ناطق الإذاعه الرسمية في بلادي
ولكن مع فروقاتٍ طفيفة في كيمياء الأبجدية
فهو يقول بكبرياء وياسمين: هنا دمشق
وأنا أقول بكبرياءٍ وياسمين : هنا أنت...
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |