مئات رجال الدين من الجولان شاركوا في زيارة النبي شعيب
جولاني – 25\04\2008
شارك مئات رجال الدين من الجولان في الزيارة السنوية لمقام النبي شعيب التي يحييها أبناء الطائفة الدرزية في الخامس والعشرين من نيسان من كل عام. وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة فإن معظم رجال الدين من الجولان يقومون بأداء الواجب الديني في الليلة التي تسبق موعد الزيارة، وذلك تحاشياً للتعاطي مع الجانب السياسي للزيارة، والذي يتم خلال المراسم الرسمية في يوم الزيارة.
وكان العرف قد جرى بين رجال الدين من الجولان، منذ النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، على أن الزيارة يجب أن تكون واجباً دينياً صرفاً، ويجب على رجال الدين أن لا يشاركوا في المراسم الرسمية التي تقام ، والتي يشارك فيها مندوبون رسميون إسرائليون.
وكان المئات من رجال الدين قد غادروا الجولان اعتباراً من بعد ظهر أمس الخميس متوجهين إلى مقام النبي شعيب في حطين، حيث قضوا الليل في العبادة والصلاة حتى ساعات الصباح الباكر، ليغادروا المقام عائدين إلى الجولان قبل بدء مراسم الاحتفال الرسمي.
وكانت أنباء قد رشحت عن استغلال هذه المناسبة من قبل بعض المشايخ، الذين أعدوا رسالة موقعة من عدد من رجال الدين المرموقين في الجولان، طالبوا فيها السلطات الإسرائيلية بفتح معبر القنيطرة أمام مواطني الجولان، للقيام بزيارات إلى الوطن سوريا، مؤكدين على الجانب الإنساني لهذا المطلب، حيث معظم العائلات الجولانية مقسمة على طرفي خط وقف إطلاق النار. وقد قام المشايخ بتسليمها إلى الشيخ موفق طريف، رئيس المجلس الديني للطائفة الدرزية في إسرائيل، على أن يعمل الشيخ طريف على إيصال الرسالة إلى الجهات المعنية في السلطات الإسرائيلية، وفي مقدمها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي شارك في مراسم الزيارة اليوم.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا