ألجَّوْلان يُناجي أُمَّه
شعر: نواف مهنا الحلبي

دَخَلْتُ دَوْحَةَ الشِّعرِ
وَحِزْتُ من سَنَى أَمْريْ

فَلِِلأَشْعارِ أَنْسجُها
خَيالاً حَقَّقَ ذُخْريْ

فَأوْرادٌ على القلْبِ
أُناجيْها ولا تَدْريْ

هِيَ حُبِّيْ هِيَ ريمي
هِيَ روحي هِيَ عُمْريْ

وَبِالأفْراحِ أُنْشِدُها
وَفَاءً لِمَدَى الدَّهْرِ

أُغَنِّي شِعْرَ أوْطانِي
أُناجيْ نَشْوَةَ الطُّهْرِ

بَتُوْلاً حُبِّيا الأَوْحَد
يُعاني حُرْقَةَ الجَّمْرِ

أُنادِيْ قِبْلَةَ الرُّوْحِ
بِأشْعاري وَلاَ تَدْريْ

فَهَلْ لِلشِّعْرِ إِيْراسٌ
بِقَلْبِ مَنْ فَنَى عُمْرِيْ

قَضّيْتُ العُمْرَ أُهْدِيْها
بِلَوْحاتٍ مِنَ الشِّعْرِ

مَضَيْتُ رافِعاً عَلَميْ
مِنَ النَّظْمِ عَلَى القَدْرِ

بِعَيْنَيْها لَقَدْ صَلَّى
إِلَهيْ فَانْقَضَى أَمْريْ

وَفِيْ عَيْنَيْها آياتٌ
تُبِيْحُ جَذْوَةَ الصَّبْرِ

رَفِيْقُ العُمْرِ نَجْواها
وَنَشْوَى الرُّوْحِ في صَدْرِيْ

سَلاماً يَا رُبَى الرِّيْمِ
يَدُوْمُ حَتَّى فِيْ قَبْريْ

سَلام الرُّوْحِ وَالرَّاحِ
لأَحْبابي مِنَ السُّمْرِ

فَسَمْرائي هِيَ رِيْمي
لَهَا سَامَرْتُ مِنْ حَرِّيْ

حَرُوْراً دَمِّيَ القاني
لَهَا أُهْدِيْ صِبَا عُمْرِيْ

لَهَا أَهْدَيْتُ باقاتي
مِنَ الوَرْدِ هِيَ الحُمْرِ

هِيَ رَمْزٌ إِلَى الشَّوْقِ
هَدَتْ آماليا الزُّهْرِ

هِيَ سُوْرِيَّتي الأُمُّ
هِيَ نَبْضِي مَدَى الدَّهْرِ

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا