خيمة اعتصام للمطالبة بإطلاق الأسير سيطان الولي
جولاني – 31\05\2008
خلص المجتمعون في "مبنى الشام" في مجدل شمس مساء أمس الجمعة إلى إقرار إقامة خيمة
اعتصام في ساحة سلطان الأطرش للمطالبة بإطلاق أسرى الجولان في السجون الإسرائيلية
والعمل على إطلاق الأسير سيطان الولي بوجه خاص بعد اكتشاف مرضه الخطير.
وكانت خيبة أمل قد أصابت الحضور بسبب غياب شخصيات وفئات ذات وزن اجتماعي مهم عن
الاجتماع، وهو ما حدا ببعض الحضور إلى دعوة جميع فئات المجتمع إلى الترفع عن
الخلافات المحلية لأن قضية الأسرى تهم الجميع وهي أسمى من أن يتم التعامل معها
بطريقة فئوية، خاصة وأن "تجمع الجولان السوري" هو الذي كان نسق ودعا إلى الاجتماع.
وكان نقاش جدي قد دار عندما طالب بعض المجتمعين بتوجيه رسالة للحكومة السورية للعب
دور أكبر للعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى، وخاصة أولائك الذين زادت فترة اعتقالهم
عن 22 عاماً، واستغلال عمليات التبادل التي يدور الحديث عنها بين حزب الله وإسرائيل
وحماس وإسرائيل، والعمل على أن تشمل أسرانا، وعدم تكرار أخطاء الماضي عندما تم
إخراجهم من عملية التبادل لأسباب غير مقنعة أثارت غضب الأسرى وذويهم في حينه.
بعض المجتمعين طالب بأن تستغل القيادة في دمشق مفاوضات السلام الجارية في اسطنبول
للطلب من إسرائيل إثبات حسن نيتها في عملية السلام، وذلك من خلال إطلاق سراح أسرانا
وفتح معبر القنيطرة للزيارات المتبادلة بين الجولان المحتل وباقي سوريا.
وكان الدكتور وجدي الصفدي قد قدم في بداية الاجتماع تقريراً مفصلاً عن حالة الأسير
الصحية وملابسات اكتشاف إصابة الأسير بالمرض، مؤكداً على أن نتائج الفحص تبين وجود
إهمال كبير من قبل إدارة السجون الإسرائيلية بتقديم العلاج له. وقال أن نتائج
الفحوصات تدل على أن عمر المرض لا يقل عن ثلاث سنوات، حيث بلغ طول الورم السرطاني
12 سم وانتقل إلى مناطق أخرى في بطن الأسير، وقد تأخرت استجابة الإدارة لطلب إجراء
الفحوصات أشهراً طويلة لكي تسمح بإجرائها بعد فوات الأوان. وأوضح الدكتور وجدي بأن
مرض الأسير أصبح في حالة متقدمة جداً وأن احتمالات شفائه تضاءلت بسبب التأخر في
اكتشاف المرض وتقديم العلاج له.
وقال الدكتور بأنه قد أعد ملفاً طبياً متكاملاً بحالة الأسير بناء على طلب العائلة،
وأنه سيقدمه في وقت لاحق للمحامي السيد مجد أبو صالح الذي يتابع قضية الأسير، حيث
سيتم اعتماده من ضمن الطلب الذي سيقدم يوم الأحد إلى سلطات السجون الإسرائيلية
لإطلاق الأسير سيطان بسبب وضعه الصحي الخطير.
بعض الحضور تطرق إلى حالة الأسرى الصحية بشكل عام، وقال بأن جميع الأسرى يعانون
نتيجة الإهمال الطبي، مشددين على قضية الأسير بشر سليمان المقت بشكل خاص، الذي
يعاني مشاكل في القلب، والذي كان أخضع لعدة عمليات قسطرة. وقد طالب هؤلاء بضرورة
العمل على إخراجهم من السجن لكي يتمكنوا من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة،
"لأن بقاءهم في السجن هو بمثابة الحكم عليهم بالإعدام".
وقد خلص المجتمعون إلى قبول الاقتراح الذي تقدم به "تجمع الجولان السوري" والقاضي
بفتح خيمة اعتصام دائمة في ساحة سلطان الأطرش والعمل من خلالها على تحريك قضية
الأسرى، خاصة على الصعيد الإعلامي. ودعا تجمع الجولان جميع الفئات إلى الانخراط في
خيمة الاعتصام ودعمها والعمل على إنجاحها لأن قضية الأسرى هي قضية محورية وحساسة
بالنسبة للجميع ويجب إبقائها خارج إشكالات المشادات المحلية.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |