انعقاد اللقاء الثاني من منتدى الخميس - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


منتدى الخميس - صورة إرشيفية
انعقاد اللقاء الثاني من منتدى الخميس
جولاني \ يوسف سيد أحمد 31\05\2008
عقد مساء أمس الجمعة اللقاء الثاني من منتدى الخميس. وقد أجل اللقاء من الخميس إلى الجمعة بسبب أمسية الفنانة أمل مرقس الغنائية التي أقيمت مساء الخميس.
وخُصص هذا اللقاء لقراءات شعرية ونثرية لمبدعين من أبنائنا – شُبان وشَابات – بالإضافة إلى قراءات لشعراء محليين، ثمَّ مناقشات عامة حول هذه الأعمال.
وتضمن اللقاء مساهمة في حملة التكريم الواسعة اليوم في وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة للمطربة العربية الأكثر شهرة السيدة أم كلثوم وذلك بمناسبة مرور مائة عام على ولادتها. فقد قدمت للعالم العربي أبدع الأغاني وأجمل الألحان، ولم تكن مجرد مطربة تقدم المتعة للناس وتسعدهم، لقد اختارت لذلك أكبر الموسيقيين والملحنين، وكانت كثيرة المطالعة تختار أغنياتها بنفسها من القصائد العربية المشهورة، والشعراء الكبار، من أمثال أمير الشعراء أحمد شوقي ، وأبو فراس الحمداني وغيرهم. إضافة إلى كل ذلك كانت صاحبة رأي سياسي عربي وحدوي وطني.

وقد بدأت الأمسية مع شادي أبو جبل، الشباب الأكثر نضجاً وتجربة والذي أمضى فترة في قرض الشعر، فتملك ناصيته، واستقام عنده البناء الشعري، حتى بدأ يتطلع إلى ابتكار أساليب جديدة أوحتها إليه قراآته المتعمقة في الأدب. وقد قرأ شادي أبو جبل مقطوعتين رائعتين.

وتلت شادي الشابة ياسمين أبو زيد. وياسمين لها قصائد مختلفة، ولغة شعرية عالية، وأفكار عميقة لكن يشوبها شيء من الحزن. فتاة رقيقة حساسة بالكاد نسمع صوتها. شعرها غامض فهي تتعب السامع وترهقه لكي يفسر معانيها، ولا تكاد تلتقط الفكرة حتى تجد أنك ابتعدت عنها. الفتاة الخلاقة ياسمين أبو زيد أنهت الصف الثاني عشر منذ السنة تقريباً، وقرأت قصيدتين خلاقتين.

أما كناز أبو صالح، الطالبة الصغيرة بعمرها، الكبيرة بوعيها ووضوح الرؤية لديها، وهي في الصف الثامن الإعدادي، نشيطة حساسة، فكتاباتها توحي بأنها أكبر من عمرها، وقد قرأت بعضاً منها.

بعد ذلك قدم الطالب والشاب سامر أيوب، العاشق لشعر الزجل والشعر العامي، قصيدتين زجليتين.
وسامرقد تراه شارداً في معظم أوقاته، حتى أثناء الدرس، فقد أنهى الصف الثاني عشر، ومن خلال شروده هذا يكون بحالة نظم قصيدة ، ما إن عرف بوجود الشاعر الكبير طليع حمدان في الأردن حتى طار إليه ليحضر حفلته. لم يتعلم فن كتابة الزجل، ولكنه تلبسها بكل قواه، وحفظ منها الكثير ثم راح ينظم ويصحح ولا يهمه أين الصح وأين الغلط حتى سلس له قيادها.

مسألة الكتابة الشعرية أو النثرية تقودنا بالضرورة إلى نقاش عام حول الشعر وأهمية العناية به، وإتقانه بالشكل الصحيح ، ولكي يتم لنا ذلك علينا بالاهتمام بالمطالعة. فلكي نهيء أنفسنا للكتابة، ولكي تكون كتاباتنا لائقة ومعبرة، علينا بالمطالعة، فلا يكفي أن أقرأ كتاباً أو كتابين لأعتبر نفسي كاتباً، وأطمئن إلى أني أصبحت مالكاً لناصية الأدب، وأشرع بالكتابة لأجد نفسي في النهاية متلبكاً ماذا أفعل، فالكلمات لا تأتي بسهولة، والجمل ليست مسبوكة بشكل جيد، وإذا ما كتبت أجد أن النص مليء بالأغلاط الإملائية والنحوية. فهذه ليست كتابة بالتأكيد. فإذن علينا بالمطالعة فالمطالعة فالمطالعة.

وفي الختام طلبت مجموعة من الطالبات زميلات الشابة كناز أبو صالح المعجبات بشعرها والمشجعات لها ، بالسماح لهن بتقديم هدية لها، ألا وهي: أشعارها مطبوعة في كتاب خاص مع الصور التي تضمهن معاً . وهذه كانت بادرة رائعة لمجموعة من الفتيات الصغار لزميلتهم تقديراً لجهودها.

للقاء القادم من منتدى الخميس سيكون يوم الخميس بتاريخ 12/6/2008 بعنوان "مميزات الرواية الواقعية العربية وخاصة عند نجيب محفوظ".

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا