المرصد -
المركز العربي لحقوق الانسان في الجولان
بيان صحفي
للنشر الفوري
2008-06-04
تردي الأوضاع الصحية لأحد المعتقلين السوريين في سجون الاحتلال
الاسرائيلي
المعتقل سيطان الولي ضحية معاملة لا إنسانية ونهج
عقابي
يعبر المرصد- المركز العربي لحقوق الانسان في الجولان عن قلقه
الشديد جراء تردي الأوضاع الصحية للمعتقل سيطان نمر الولي، وذلك بعد أن أجريت له
عملية جراحية لاستئصال ورم في الكلية. ووفقاً للمعلومات التي أدلى بها الدكتور وجدي
الصفدي المتابع للحالة الصحية لسيطان، فقد أجريت له بتاريخ 2008-05-12 عملية جراحية
لاستئصال ورم بحجم 12 سنتيمتراً من الكلية اليمنى. وذكر الدكتور وجدي أنه تم تحديد
الورم خلال الزيارة التي قام بها يوم 2007-07-30 لمعتقل نفحة الصحراوي. وعلى أثر
معاينته لسيطان، تبين له وجود كتلة في الجهة اليمنى من البطن، فطلب بأن يجرى له
تصوير بالأمواج فوق الصوتية "اولترا ساوند" على وجه السرعة. وتم بالفعل إجراء
الصورة في معتقل الجلبوع، الواقع شرقي مدينة العفولة، ولكن في 2008-03-02، أي بعد
ذلك التاريخ بسبعة شهور. وبعد أن أظهرت نتيجة التصوير وجود ورم في الكلية اليمنى،
أجري له تصوير طبقي محوري في يوم 2008-03-06، مما أكد وجود ورم في الكلية اليمنى،
الأمر الذي استدعى استئصالها وذلك في 2008-05-12. ونتيجة التحاليل الطبية ثبت أن
الورم من النوع الخبيث، وهو في مراحل متقدمة.
يذكر أن سيطان الولي من سكان الجولان السوري المحتل، مولود عام 1965، وهو معتقل في
السجون الإسرائيلية منذ عام 1985. وقد صرح محامي سيطان، الدكتور مجد أبوصالح، أنه
في ضوء الأوضاع الصحية الحرجة التي يعيشها موكله داخل المعتقل، فقد قام بتحضير ملفه
الطبي بهدف التقدم من سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالتماس يطالبها بالإفراج الفوري
عنه، وذلك في إطار الجهود الجارية لتعزيز فرص إنقاذ حياته.
يرى المرصد أن المعتقل السوري سيطان الولي هو ضحية النهج العقابي والمعاملة اللا
إنسانية التي تعرض لها من قبل سلطات السجون الإسرائيلية، وذلك على نحو مخالف
للمعايير الدولية لحقوق الانسان التي تكفل لكل شخص الحق في الحياة والحرية وفي
الأمان على شخصه، وتنص على أن الحق في الحياة ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن
يحمي هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً. ويمثل تقاعس سلطة سجن نفحة عن
إجراء الفحوصات الطبية والتصوير الذي أوصى به الطبيب للمعتقل سيطان طيلة سبعة أشهر
انتهاكاً خطيراً للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1977، ولمجموعة
المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الأحتجاز أو
السجن الذي اعتمدته الجمعية العامة في 9 كانون الأول/ديسمبر 1988، وهي تنص على
ضرورة نقل السجناء الذين هم بحاجة لعناية متخصصة إلى سجون متخصصة أو إلى مستشفيات
مدنية، وإجراء الفحوصات الطبية وتوفير الرعاية الطبية والعلاج لهم كلما دعت الحاجة.
يرى المرصد أن مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي احتجاز سيطان الولي داخل المعتقل
دون إيلاء أي اعتبار لحالته الصحية الحرجة هي تصرف لا إنساني، وينتقص من كرامة
الانسان، وإذ يعرب عن استنكاره وإدانته لهذا الفعل اللا إنساني، يطالب سلطات
الاحتلال الإسرائيلي:
- الإفراج الفوري عن المعتقل سيطان الولي، والتحقيق الجاد في أسباب تقاعس إدارة
معتقل نفحة عن توفير الرعاية الصحية له طيلة سبعة أشهر.
- تحسين ظروف احتجاز المعتقلين السياسيين داخل المعتقلات الإسرائيلية بما يتوافق مع
المعايير المنصوص عليها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان.
وكما يناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الانسان: ممارسة الضغط
الفاعل على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج الفوري عن المعتقل سيطان
الولي.
انتهى
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالمرصد- المركز العربي لحقوق الانسان في الجولان
هاتف رقم: 6870644 4 972+
فاكس رقم: 6870645 4 972+
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |