لا تنسوا الأسير !!! | |
المهندس حسن شمس | |
يا سجن نادي كلَّ أحرار الضّمير |
|
واصرخ بعالي الصّوت لا تنسوا الأسير | |
خبّرنا يا سجن الأحبّة حالهم | |
وارسل لنا أنفاسهم عبر الأثير | |
حدّثنا عن حلم نما عشرين عام | |
قد حطّم الأسلاك أعياه المسير | |
حدّثنا عن شبل تهيّأ للشباب | |
عن وردة في كمها كان العبير | |
قد ساقها الجّلاد في قيد الغلال | |
ما اهتم ذاك القيد إن لفّ الحرير | |
ما اهتمّت الجدران بالقلب الطّهور | |
بل أنها ساوته بالأعمى الضرير | |
ما زلت اذكر وقفة العز التي | |
فيها تغنّى الشّيخ والطّفل الصغير | |
ما زال صوت نشيدكم يحيا بنا | |
ما زال يدوي قارعا جرس الضمير | |
قلتم لكل الأسرى إنّا ضيفكم | |
فالقائد المسؤول لا ينسى الخفير | |
نحن لنا يا أخوة الدّرب وطن | |
فيه الأسود الضارية فيه الزئير | |
فيه رجال حطّموا كيد العدى | |
واستبسلوا في حرب تشرين الشّهير | |
** | * |
والشّهريطوي قاطفا زهر الشباب | |
قد مرّ عام هل سياتينا البشير | |
هل أنّهم ينسون واقع حالنا | |
أم انّه ما دقّ ّ بابهم النّذير | |
حتّى يمّر العام ما من سائل | |
والعام يتلو العام في عيش مرير | |
والهمّ يكبر وائدا حلم الشباب | |
والجّسم قد اعتلّ مطروح السّرير | |
بالأمس غاب هائل واليوم من | |
سيطان مهلا أيّها البدر المنير | |
رفقا بأمّّ راعها طول انتظار | |
قد جهّزت للعرس بدلات الحرير | |
سيطان هل أخطأت يا ابن الكرم | |
عندما استهزأت بالقاضي الحقير | |
هل كان أولى أن تبجّل شخصه | |
أو أن تبايعه على الأرض أمير | |
هل ذاك ذنب فيه تنسى بالسّجون | |
عشرين عاما أنتجت مرضا خطير | |
ماذا نقول اليوم للطّفل الصغير | |
لا لا تناضل وارضَ في عيش الأجير | |
إن الّذين نضالهم فاق الخيال | |
ما اهتمّ فيهم موطن الحبّ الكبير!!! |
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |