انعقاد اللقاء الثالث من منتدى الخميس 12/6/2008 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


انعقاد اللقاء الثالث من منتدى الخميس 12/6/2008
يوسف السيد أحمد \ لموقع <جولاني>- 14\06\2008
عُقد مساء يوم الخميس الفائت منتدى الخميس بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي وكان بعنوان "الرواية العربية الواقعية في أدب نجيب محفوظ".
بدأ اللقاء بمقدمة تاريخية عن الرواية العربية منذ القدم، حيث كانت عبارة عن حكايات وقصص لا تنطبق عليها مميزات القصة أو الرواية المعروفة اليوم.
أما القصة الحديثة الواقعية فقد بدأت مع الأدباء اللبنانيين والمصريين الذين تأثروا بالأدب الغربي وخاصة (الأدبين الانجليزي والفرنسي) ومنهم سليم البستاني وجرجي زيدان ونقولا حداد، ثم تبعهم توفيق الحكيم وطه حسين ومارون عبود وخليل تقي الدين، ولكنها تتوجت الرواية على العرش مع الأديب الراحل نجيب محفوظ.
ولد نجيب محفوظ سنة 1911 في حي الجمالية بالقاهرة، وعاش وتعلم في هذه الأحياء الشعبية التي كانت فيما بعد مادة غزيرة لرواياته، فارتبط ارتباطاً وثيقاً بالحارة، والزقازيق الموجودة فيها. وتأثر بوالده الذي كان يعيش على ذكرى رجالات الحرية والاستقلال، سعد زغلول ومصطفى كامل، وتأثر أيضاً بالشيخ المتنور مصطفى عبد الرازق أستاذ الفلسفة الإسلامية في كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم بالمفكر الكبير سلامة موسى.
أراد نجيب محفوظ أن ينحو نحو جرجي زيدان الذي روى تاريخ الإسلام عن طريق الرواية والعمل الروائي، بأن يسرد تاريخ مصر الفرعونية أيضاً عن طريق الرواية، فبدأ بكتابة قصصه (عبث الأقدار ورادوبيس وكفاح طيبة) ولكنه عدل رأيه وترك التاريخ الفرعوني المصري، وتوجه إلى القصة الواقعية مباشرة فظهرت رواياته المشهورة ومنها ( القاهرة الجديدة ، خان الخليلي، زقاق المدق، بداية ونهاية، الثلاثية ، ثرثرة فوق النيل، أولاد حارتنا، واللص والكلاب ،والحرافيش وغيرهم كثير).
لقد لقب نجيب محفوظ بحق" رائد الرواية العربية"، وحاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1988 كأول عربي يحوز على جائزة كهذه. وتوفي في العام 2006.
وجرى نقاش عام حول هذا الموضوع من قبل المشاركين في الندوة، استعرضت فيه وجهات النظر المختلفة عن أدب نجيب محفوظ، ورأي نقاد الأدب الإيجابي والسلبي، ومحاولة الاغتيال التي جرت له حيث نجا منها بأعجوبة.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا