صورة من
ارشيف جولاني (08\04\2007) سحابة دخان تغطي المدرسة الثانوية
مواطنون يقدمون شكوى ضد المجلس المحلي
بسبب الحرق المتكرر لمكب النفايات غربي مجدل شمس
جولاني – 18\06\2008
بعد تكرار عملية حرق مكب النفايات (المزبلة) الموجودة غربي مجدل شمس وما يسببه ذلك
من إزعاج وضرر، بعض المواطنين يتوجهون بشكوى لوزارة حماية البيئة، والشرطة الخضراء
تعاين المكان وبوادر مساءلة للمسؤولين في المجلس المحلي عن هذا الإهمال.
منذ أربعة أيام لا يزال الحريق مشتعلاً في المزبلة الغربية في مجدل شمس. وإن كانت
حدته قد خفت بشكل كبير، لكن الدخان لا زال يتصاعد منها ورائحته تشتم في كل بيت في
الحارة الغربية القريبة من مكب النفايات.
وكان الحريق في يومه الأول قد أطلق غيمة سوداء كبيرة جداً غطت البلدة وعرضت
المواطنين لإزعاج كبير وعرضت صحتهم للخطر.
ولا زال الغموض يكتنف قصة حرق المزبلة، ولماذا يتم ذلك عادة مساء الخميس، بينما
يتعذر التحدث لمسؤولي المجلس الذين يكونون في عطلتهم الأسبوعية (الجمعة والسبت).
البعض يتهم المجلس بأنه يقوم بحرقها عن قصد لكي يتخلص من مسؤولية نقل النفايات
المتراكمة هناك، لكن المجلس ينفي ذلك ويقول أن بعض المواطنين هم الذين يقومون
بحرقها، ويوجه الاتهام لأشخاص محددين يملكون أرضاً في الجوار.
ومهما كان السبب والفاعل، فإن ذلك لا يجعل المجلس بحل من مسؤوليته عنها. وبكل حال
من الأحوال فإنه ملزم بإخماد هذه النيران فوراً وقبل أن تتفاقم، لأن الضرر الحاصل
منها على صحة المواطنين، والإزعاج الصادر عنها هما كبيران جداً.
وهنا على المسؤولين في المجلس أن يفهموا أنه ليس هناك من يوم عطلة عندما يتعلق
الأمر بصحة الجمهور وراحته، وهذا جزء من المسؤولية كونهم يعملون في الشأن العام.
لهذا يجب أن يكون هناك خط طوارئ يستطيع أي مواطن أن يتصل به عند وجود مشكلة من هذا
النوع.
بعد الحريق الأخير توجه عدد من المواطنين بشكوى لوزارة البيئة. الوزارة بعثت بمفتش
صباح اليوم إلى المنطقة وقام بالكشف على المزبلة وحصل على صور من المواطنين توثق
عمليات الاحتراق المتكررة.
موقع جولاني التقى السيد ميشيل يوسف مفتش من الشرطة الخضراء التابعة لوزارة البيئة،
والتي مهمتها حماية البيئة وملاحقة المخالفين والأشخاص الذين يسببون لها ضررا.
السيد يوسف قال أنه كان قد توجه مرات عديدة للمجلس بهذا الشأن، حتى أنه حرر العديد
من المخالفات، وبمبالغ كبيرة، للمجلس المحلي لعدم استجابته، ولكن ذلك لم يحرك ساكنا
لدى المسؤولين فيه ولم يدفعهم إلى حل المشكلة.
وقد أكد مفتش البيئة أنه سيحقق في هذه القضية، وقد حصل على العديد من الصور التي
قدمها له المواطنون توثق علميات الحرق والدخان الكثيف الذي يغطي البلدة، معلقاً على
ذلك بأنه خطير جداً ومخالف لقوانين البيئة والصحة، وأن على المجلس المحلي المسؤولية
بعدم تكرار ذلك، وأن هناك مسؤولية قانونية يلزم القانون الوزارة بموجبه مسائلة
المسؤولين في المجلس المحلي قانونياً، وبصفتهم الشخصية حتى، وأنه على الأرجح هذا ما
سيتم.
وبعد الفحص علق المفتش بالقول أن هناك مشكلتان خطيرتان تنبعان من المزبلة، الأولى
قضية الحريق والدخان والتلوث، والثانية مياه المجاري المتجمعة في المكان والتي تصب
مباشرة عبر الوديان إلى الينابيع في بانياس، وهذا أمر خطير جداً سنتعامل معه بكل
جدية. وأشار المفتش إلى أن هناك إهمال كبير من قبل المجلس، وأن الشرطة الخضراء
ستتابع هذا الموضوع بصورة جدية.
شاهد تقرير مصور من إرشيف موقع جولاني (08\04\2007):
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |