رَحيْلُ أَهْلِ الرِّضا
مُهْداة إلى روح الخاله أُم أسَد سَميَّه أبو زيد..رحمها الله...
شعر: نواف مهنا الحلبي
أقُوْلُ بِأَنَّ الَّليلَ قَدْ أَحْلَكَ النُّورا
سَلامٌ على الجّسْمِ الطَّهوْرِ الحَبُوْرا
جِنانُ الخُلُودِ سَامَرَتْ مَرْبَعَ الفَجْرِ
فَضَمَّ الإباءَ في رُبانا النُّشُوْرا
أَيَا أُمَّ وَجْدٍ قَدْ رَمَاكِ عُبُوْرٌ
إذْ تَوَارى عَنِ الصُّبْحِ لِجِثْمانِكِ سُوْرا
فَلَيْلُ احْتِلالٍ قَدْ غَضِبْتِ عَلَيْهِ إذ
إبَاءُ الهُدى مِنْكِ..وَقَدْ نَاهَزَ النُّوْرا
لِيَرْحَمْ إلَهِيْ رُوْحَكِ أُمَّ أُسْدٍ في
صعُوْدِ النّجُوْمِ نَحْوَ فَجْرٍ نَصِيْرا
فَأَنْتِ الَّتِيْ قاوَمْتِ إذلالَ أهْلٍ مِنْ
جُنُوْدِ الغُزاةِ فِيْ هُداكِ الجَّسُوْرا
صَرَخْتِ بِوَجْهِ الإحْتِلالِ وَصِرْتِ أُمَّ (م)
نَذرٍ عَلَتْ راياتُكِ..لَنْ تَغُوْرا
فَيَا جَارَةً-أَهْلُ الرّضا- فِيْكِ دامَتِ
الصَّلاةُ لِرُوْحِكِ مرورَ العصُوْرا
رَحَلْتِ وَلَيْلُ الإحْتِلالِ مُخَيِّمٌ
عَلَى صدْرِنا نُنَاجِي الغَفورا
فَعَلَّ الإلَهَ الواحِدَ القاهِرَ يَبْني
لَنَا مِنْ نِضالِنا جنان القصوْرا
وَعَلَّ الصَّبُوْرَ مِنْ جَلالٍ لَيَهْدي نَصْرَ
رَبْعٍ هُمُ الأحْرارُ..دَوْماً نِسُوْرا
فَصَبِّرْ إلَهي أَهْلاً ثَكالى,تَنَاهَبَتْ
عَلَى صَبْرِ أَوْرادٍ هُمُ الخَيْرُ وَالنُّوْرا...
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |