شَهيْدُ الحَق
مُهْداة إلى روح الشَّهيد
هايل حسين أَبو زيد
في الذّكْرى الثَّالثة لاسْتِشْهاده
شعر: نواف مهنا الحلبي
أَهائلُ فُراقُكَ أَليْمُ
فَحَيُّنا من بَعْدِكَ يَتيْمُ
أَبَ الرُّبى..بَلْ غايَة الإباءِ
مِنْ جَنَباتِكَ الفِدى عَظيْمُ
أَنْتَ الرَّفيْقُ والصَّديْقُ باقٍ
أَنْتَ الذي قارَعْتَ ذا الغَريْمُ
فَلاَ وَلَنْ نَنْسى لَكَ مَوَاقِفاً
كُنْتَ فِيْها شِبْلَنَا الحَليْمُ
حَقَّاً فَرُوْحُكَ بَدَتْ تُناجِي
سُوْرِيَّةَ ذي أُمّنا الرَّؤومُ
بِحُضْنِها زُفِفْتَ لِلشَّآمِ
عَرِيْسَها بَلْ شِبْلَها الكَلُوْمُ
كَمْ قَلْبَكَ أدْمَتْهُ ذِيْ الكُلُومُ
كَيْ تَقْطُفَ ياسْمينَها الوَئيمُ
************
كَمْ أَظْهَرَ تَمُّوْزُ قُبْحَهُ في
خَطْفٍ لِرُوْحٍ مِنْ سَنىً تَدوْمُ
فَهْيَ هُنَا بَيْنَ الرُّبُوْعِ طَيْفٌ
وَهْيَ هُنَاكَ بَيْنَنا تُقِيْمُ
فَفِيْ سَماءِ الخُلْدِ قَدْ تَراءَتْ
وَعَلَى تُخُوْمِ العَرْشِ إذْ تَهيْمُ
رُحْمَاكَ رَبِّي هَذِهِ النّجُوْمُ
لآلِئٌ من نورِكَ تَعُوْمُ
فَهْيَ شَهَادَةٌ لَكَ عُلاهَا
أَنْتَ الحَفِيْظ..أَنْتَ يا رَحِيْمُ
فَاغْفِرْ لَنَا زَلاَّتَنا وَهِيْباً
وَارْحَمْ شَهِيْدَ الحَقِّ يا كَرِيْمُ!!...
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |