هو..ورائحة البخور..!!
صفاء محمود - 07\07\2008
تلك هي تفوح..
من بين ثنايا
هذه النافذة الزجاجية..!!
رائحة البخور المنبعثة..
من حيطان كوخ ..
مهترءة..!!
* * *
نافذة بالكاد تستطيع
حمل أرياح هائجة...
كموج البحر .. الثائر..!!
على رمال الشاطئ..!!
المبعثرة..!!
فهي مهددة بالسقوط
بأي لحظة..!
اتعبها الزمن.. من تقلباته العصيبة..!
من رحلاته
المملة..!!
بل من ماضيه
البائس..!!
* * *
تلك النافذة مستندة
على اخشاب عدة..!
تزاحم بعضها باكتافها لكي
تحميها..!!
وتمنعها من الوقوع..!
الجميع يشتم
رائحة البخور...
النافذة..
الاخشاب..
والكوخ يحتضنها
بين ذراعيه..!
يتمنى لو لم
تنتهي هذه الرائحة..!
وتنطفئ شعلة البخور تلك..!
* * *
أما هو..
فجالس..يجول
في ميادين صمته..
على خيول تطارد
أفكار هذا الخريف الموحش..!
وذئاب تركض وراء فريستها
وتقوم بنهش لحمها...!
أفكاره تأخذه
وتعيده..!
تناجي بروح حياتها..!
فهي عطشى لكل
شيء غريب..!!
..........
هو..وافكاره يجلسون في
رائحة البخور المفعمة
بالتأمل..!!
بالرغم من انها
مجرد سراب عابر..!!
لا يعود..!!
والان...
وبعد مرور قطار
الذاكرة بسرعة..!!
تماما مثلنا نحن..!!
انطفأت شعلة البخور ..!!
أغمض عينيه ..
افكاره مستيقظة ..
ذو اعين تشع
وسط كهولة ظلام..
وصمت رهيب قاتل..
يخيم في أرجاء ..
الكوخ..!!
انتهت...!!
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |