بيت الشعب في بقعاثا يشهد نهضة فنية ثقافية
زيارات لمجموعات عربية واجنبية من فنانين ومهتمين بالفن التشكيلي للتعرف على اعمال
الفنانة سهاد عنتير- طربيه.
نبال شمس - بقعاثا \ جولاني - 14\07\2008
استقبلت الفنانة سهاد عنتير طربية مجموعة جديدة من الفنانين والمهتمين بالفن
التشكيلي في بيت الشعب امس السبت حيث عرضت مجموعة من اعمالها الفنية التي تتجسد
معظمها بتقنية الرصاص والاخرى بالالوان الزيتية التي من خلالها تعالج مواضيعا
اجتماعية، انسانية، فكرية وروحانية على حد سواء.
سهاد عنتير طربية هي فنانة معروفة لها مشاركات ومساهمات فنية كثيرة من خلالها تقوم
بعرض اعمالها محليا وخارجيا، بالاضافة بانها تقوم باستقبال الكثير من المجموعات
العربية والاجنبية الذي يتم استضافتهم في بيت الشعب هادفة بذلك اطلاعهم على اعمالها
واسلوبها وتقنيتها في الرسم في مشهد يسعى للنهوض بالحركة الفنية والثقافية في هذا
المركز عبر التواصل المستمر مع فنانين ومهتمين من خارج المنطقة يسعون للقدوم
والتعرف على فن وحضارة هذه البلدة، ما يجدر ذكره ان الفنانة كانت قد نظمت في السابق
معرض "تواصل" الذي كان قد جمع فناني المنطقة مع فنانين من المثلث والجليل في معرض
موحد في مركز بيت الشعب.
في حديث مع الفنانة كانت قد اعربت ان الفن ثقافة وحضارة لا بد من تنميته وصقله
وايصاله بالشكل الصحيح وافصحت عن تحضيرها للمشاركة هذا الصيف في معارض مختلفة في
الجليل والكرمل ومنطقة الجنوب، وينوه ان الكثير من النقاد الفنيين قد اشاروا في
مقالات مختلفة لهم ان اسلوبها بالرسم مميز وخاص ومنهم على سبيل الذكر الفنان
الحيفاوي "دان ليفني" الذي كتب عنها انها فنانة استطاعت ان تطور لنفسها اسلوبا فنيا
مميزا وفريدا من نوعه على المستوى الفني ضمن قدرة فكرية وخيال واسع في الرسم حيث
تجبرك اعمالها للتفكير والتسلق طويلا عبر مدرجات السحر والخيال.
اما الفنان والناقد زاهد عزت حرش فكتب ان اعمالها بالالوان الرصاصية هي اقرب الى
الوان مدن الرماد لكن حين ترسمها بتقنية عالية بقلم رصاص عادي فانها تصبح قريبة جدا
من مدن الخيال. تتزاحم الرموز المرئية والمحسوسة داخل اعمالها في حركات شبه انسانية
لا تلبث ان تتحول الى رموز مرتبطه بكائنات حية اخرى لها ميزات لا تتوقف عند الحد
الذي يفسر وضعيتها داخل اللوحة انما يتعداه الى المدى الغرائزي القديم وهي صور من
الجدل الدونكشوتي المتكرر بين الانا والنحن" الذي لا تستطيع ان تحسمه كل التقنيات
المختفية وراء اسوار التقاليد ونظرة الاخرين.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |