«باتاشكا» يقدم عرضاً موسيقياً رائعاً في الجولان
جولاني – 27\07\2008
«بتاشكا» لموقع «جولاني»: "عزفت متأثراً بحماس الجمهور".

أحيا عازف الجاز العالمي «ليونيد باتاشكا» مساء السبت أمسية جاز بعنوان "تريو جاز" في قاعة مطعم المرج في مجدل شمس. رافق «باتاشكا» عازفان أحدهما على "باس ستيك" والآخر على الدرامز. وقد حضر الأمسية جمهور غفير من محبي الموسيقى في الجولاتن طغى فيه جيل الشباب.

عمر مداح يشارك باتاشكا العزف
وقد شارك عمرو عزات مداح من مجدل شمس في الأمسية بمعزوفتين، إحداهما أجنبية والأخرى عربية، فجاء أداءه رائعاً نال إعجاب الجمهور والعازف «باتاشكا»؛ الذي عقب بالثناء على عزف عمرو وقال عنه أنه موهبة موسيقية واعدة.
وقدم «باتاشكا» وفرقته مجموعة معزوفات جاز مبنية على موسيقى إثنية من مناطق متعددة من العالم، شملت موسيقى عربية، تركية، أوروبية، ومن أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي.
وتفاعل الجمهور بحماس مع العزف وشارك في بعض المقاطع بالتصفيق، بطلب من العازف. أما «باتاشكا» فعزف بحماس منقطع النظير وبطريقة استعراضية رائعة، مشاركاً العازفين الآخرين على آلاتهما، الأمر الذي بهر الجمهور فقوطع العرض مرات عديدة بالهتاف والتصفيق الحار.

موقع «جولاني» التقى العازف «ليونيد باتاشكا» بعد الأمسية وسأله عن انطباعه عن المكان والجمهور، فقال:
"لقد كان رد فعل الجمهور على عزفنا رائعا جداً، وهذا ما ألهب حماسنا فعزفنا بدورنا بحماس. إنه جمهور رائع وذواق وأسعدني العزف هنا الليلة، ويسعدني أن أعزف في مناسبات قادمة أمام هذا الجمهور، وأنا على استعداد لتلبية أي دعوة في المستقبل للحضور إلى هنا للعزف".

أحد الحضور عقب على الأمسية قائلاً:
"لا يمكنك أن تتخيل جمال عزف هذا الموسيقي إلا إذا سمعته وشاهدته بنفس الوقت، لأنه ليس فقط يعزف بل يتفاعل مع العزف بطريقة رائعة، ويهيأ لك أنك تشاهد عملاً مسرحياً وليس فقط تسمع عزفاً".

وتفاجأ الجمهور بتواضع هذا الموسيقي الذي ذاعت شهرته في جميع أنحاء العالم، حيث تقدم منه العديد من الحضور بعد الأمسية فصافحهم وتحدث معهم بكل تواضع واحترام، ولبى طلبهم لالتقاط الصور التذكارية معهم.

«باتاشكا» من ناحيته تفاجأ بأن العديد ممن تحدثوا إليه خاطبوه باللغة الروسية، وهم من الذين درسوا في الاتحاد السوفيتي في الثمانينات والتسعينات، فتساءل مازحاً: "هل الروسية هي لغة الأم هنا؟".

السيد هشام خاطر الذي نظم الأمسية قال لنا:
"لقد استحوذت علي فكرة دعوة هذا العازف الكبير ليسمعه الجمهور الجولاني، وقد كان تنظيم الأمسية غاية في الصعوبة والتعقيد، بالإضافة غلى التكلفة المالية العالية. وقد حاولت جاهداً الحصول على دعم لهذا المشروع، لكن وللأسف الشديد لم ألق استجابة من قبل غالبية الأشخاص الذين توجهت إليهم. هذه الأمسية لم تقم من أجل الربح المالي وإنما من أجل الموسيقى كموسيقى فقط، ومن أجل المساهمة في خلق جو موسيقي أخد يتبلور في السنوات الأخيرة في المنطقة. عدم الاستجابة من قبل أصحاب المصالح ورجال الأعمال لدعم الأمسية مالياً أصابني بالإحباط، ولكن هذا لم يثنني عن عزمي. أعتقد أن مسعاي قد أتى ثماره، ويكفيني ما شاهدته من تفاعل الجمهور وتذوقه للموسيقى وهذا عزائي، لأني خاطرت مالياً من أجل إقامة هذه الأمسية. لقد أعاد بيع التذاكر قسماً من التكلفة، وتبرع بعض رجال الأعمال بقسم آخر، وبقي جزء من المبلغ دفعته من مالي الخاص. وهنا بودي أن أشكر الذين دعموا الأمسية وهم شركة عزت مداح، جولان للتأمين – فايز سيد أحمد، صيدلية المواساة – عصام ابراهيم، وبلودان للتأمين - قيس الصفدي".

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا