حسام أبو عيشه: الناس تفاعلوا معنا بدفء وشعرنا
أننا بين أهلنا
الجولان - نبيه عويدات - 04\08\2008
لم يخف الممثل الفلسطيني حسام أبو عيشه مشاعره عندما تحدث لموقع «جولاني» عن قدومه
إلى الجولان وتقديم تمثيلية «عيلة ولا أحلى» مساء الاثنين، على المسرح المؤقت الذي
أعد خصيصاً لفعاليات المهرجان الثقافي «إلى الجولان».
وكان الممثل أبو عيشة قد تفاعل مع الجمهور ببراعة جاعلاً إياه جزءًا من المسرحية،
شاركه في ذلك كل من الممثلين محمود الشيخ ونضال أبو أحمد، الذين قدموا للجمهور
الجولاني عملا مسرحياً تحدث عن الحياة الأسرية في العائلة الفلسطينية الحديثة
والعلاقات فيما بينها، والتي بدت لا تختلف بشيء عن أي عائلة جولانية في العلاقات
التي تربط الأب بالأم وبالأطفال وعن هموم الحياة اليومية التي تعيشها العائلة.
الجمهور الكبير الذي حضر المسرحية تفاعل بحرارة مع أحداث المسرحية وصفق مطولاً بعد
انتهائها. منظمو المهرجان من الجولان قدموا لطاقم المسرحية عبر المخرج أحمد أبو
سلعوم هدية رمزية عبارة عن عمل نحتي للفنان الجولاني حمادة مداح، قدمها باسم
المنظمين المسرحي الجولاني أديب الصفدي.
موقع «جولاني» التقى بعد العرض الفنان أبو عيشه الذي بدا متأثراُ جداً فقال:
"أعمل في المسرح الفلسطيني منذ 30 عاما، ومن أجمل اللحظات في حياتي هي عندما آتي
إلى الجولان، وبالذات إلى مجدل شمس. طبعاً هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة
بإذن الله. نحن في مسرح السنابل تجولنا في جميع أنحاء العالم وزرنا أكثر من 140
دولة، ولكن ذلك لا يوازي عندي حضوري في هذه الليلة الجميلة وفي هذا المهرجان
الجميل. الناس دافئة جداً وتفاعلوا معنا كباراً وصغاراً وشعرنا أننا نمثل أمام
أهلنا- أبائنا، أمهاتنا، أولادنا وبناتنا. هذه من اللحظات الجميلة جداً.
أنا لم أتفاجأ لا من الاستقبال ولا من حسن الضيافة لأن ذلك ليس بغريب عن أهل
الجولان إطلاقاً- هذا أحد أسرار نجاح المهرجانات التي تنظم في الجولان، أن كل شخص
يتطوع من ذاته ويعرف واجبه اتجاه أبنائنا وبناتنا، اتجاه هذا الجيل القادم، الذي
تزرع فيه في كل لحظة محبة هذا الوطن سوريا الأم، محبة لفلسطين بقدر محبته لسوريا،
كما هو الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي لا يفرق بين سوريا وفلسطين، كذلك المس
هذا الأمر هنا. الآن فقط كنت أسمع هتافات الأطفال والشباب والصبايا في المخيم
يهتفون الجولان سورية وفلسطين عربية، وهما توأمان. والجولان ليس بعيداً أبداً ليس
عن القدس وليس عن رام الله.
الجولان سوف يعود ليكون سورياً عربياً أصيلاً كما هو اليوم سوري عربي أصيل".
وكانت اللجنة الإعلامية في المهرجان قد أصدرت صباح الثلاثاء بياناً للصحافة لخصت
فيه أحداث اليوم الخامس للمهرجان، وهذا نصه:
موجز أحداث اليوم الخامس من مهرجان 'إلى الجولان'
بيان للصحافة رقم 4
للنشر صباح الثلاثاء – 5\8\2008
الجولان المحتل
ضمن فعاليات مهرجان 'إلى الجولان' بدأت أمس ورشتا مسرح دمى أطفال للفنانَين نضال
الخطيب من مسرح الطنطورة وعبد السلام عبده من المسرح الوطني الفلسطيني– الحكواتي مع
أطفال مخيم الشام الصيفي. وتستمر الفعالية لثلاثة أيام من الرابع وحتى السادس من
هذا الشهر. والجدير بالذكر أن مسرح الطنطورة يستهدف في عمله الفئات المهمشة
والبعيدة عن المركز في المجتمع الفلسطيني. أما مسرح الحكواتي، وهو أقدم مشروع مسرحي
في فلسطين، فيركز في نشاطه حاليا على ابقاء الحركة المسرحية نشطه على ضوء تضييق
الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الحركة الثقافية في القدس المحتلة.
وشارك في ورشة الفنان عبد السلام عبده 160 طفل، فيما استكمل الفنان نضال الخطيب
تدريب المتطوعين الذين سيساعدونه في ورشته مع الأطفال اليوم.
كما عرض مسرح سنابل ومقره في حي الثوري بمدينة القدس المحتلة مسرحيته الاجتماعية
التربوية 'عيله ولا أحلى' على مسرح المهرجان في ساحة المغاريق التي امتلأت بالحضور.
والمسرحية تناقش بنقدية وبلغة فكاهية قريبة الى القلب اشكاليات الحياة الأسرية في
المجتمع الفلسطيني خاصة والعربي عامة.
أما فعالية اليوم فتحييها فرقة 'تراب' الموسيقية من رام الله
التي تضم فنانين من كافة أرجاء فلسطين والجولان المحتل في تمام الساعة الثامنة
مساء.
اللجنة الإعلامية لمهرجان 'إلى الجولان'
عن مسرح سنابل ومسرحية «عيلة ولا أحلى» من البروشور الذي
أعدته مؤسسة خليل السكاكيني عن المهرجان:
• مسرح سنابل
مؤسسة ثقافية فنية مستقلة مقرها القدس – حي الثوري، تأسس مسرح سنابل العام 1984 ،
وهو امتداد للمسرح الشعبي الفلسطيني. قدم مسرح سنابل عشرات الأعمال الفنية للكبار والأطفال، كما شارك في
العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
«عيلة ولا أحلى »: مسرحية اجتماعية تربوية تحكى بلغة كوميدية بسيطة عن أوضاع الأسرة
والعلاقات فيما بينها. كيف نحقق التفاهم بين أفراد الأسرة إناثاً وذكوراً، كباراً وصغاراً والحوار غائب؟
«عيلة ولا أحلى » أنتجها مسرح سنابل مع وزارة الصحة - إدارة التثقيف والتعزيز
الصحي. تأليف: حسام أبو عيشة، إعداد وإخراج: أحمد أبو سلعوم، موسيقى: وائل أبو سلعوم.
تمثيل: محمود الشيخ، نضال أبو أحمد، حسام أبو عيشة.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |