أمل مرقص: للجولان جاذبية خاصة ترتبط
بالصمود والحفاظ على الهوية
الجولان – نبيه عويدات – 06\08\2008
لم يخب أمل الجمهور الجولاني الكبير الذي انتظر بفروغ صبر بدء أمسية الفنانة
الفلسطينية الملتزمة أمل مرقص التي غنت فأطربت وأعادت للجولانيين شجون زمن عزيز على
قلبهم.
أمل التي تربطها وعائلتها بالجولان علاقات قديمة، منذ أن كانت طفلة تأتي برفقة
والدها للتضامن مع أهله خلال انتفاضة الثمانينات، وقفت على مسرح «المغاريق» وكأنها
بين أهلها، فكانت بين الوصلة والأخرى تتوجه بالتحية، وبالاسم، إلى أصدقائها
الحاضرين بين الجمهور الذي صفق وصفق دون انقطاع.
وبعد انتهاء الأمسية توجه العشرات إلى المنصة لمصافحة الفنانة التي تحدثت بكل تواضع
إلى الجميع وصافحتهم بمودة واستجابت لطلباتهم بالتقاط الصورالتذكارية معها.
أمل مرقص وفي حديثنا معها بعد الأمسية قالت لنا:
هذه الأمسية مهمة جداً لي كمحطة من محطات تنقلي كفنانة. رافقتني في الأمسية فرقتي
الموسيقية التي ترافقني منذ 9 سنوات والتي يقودها الفنان نسيم دكور ورمزي بشارات
وجميل منصور وألفرد حجار وأمين أطرش. قدمنا أغنيات من ثلاث اسطوانات هي أمل، وشوق،
ونعنع، التي تعتمد على كلمات باللهجة الفلسطينية العامية وقسم من شعر المقاومة –
مثل توفيق زياد ومحمود درويش وفدوى طوقان، بالإضافة إلى بعض أغاني الرحابنة التي
تناسب ما نعيشه اليوم.
دائما كانت للجولان جاذبية خاصة بالنسبة لي لأنه ارتبط عندي بالصمود والوعي، وفي
حفاظ رائع على الهوية والتزام بالعودة للوطن الأم، بالإضافة إلى طيبة وأصالة أهل
الجولان التي لمستها دائماً كطفلة وكصبية وكامرأة من خلال مساهماتهم الكبيرة ودعمهم
لنضالاتنا، ولمستها من خلال كرمهم الرائع وإطلالتهم التي ترافقها الابتسامة وبدون
تعقيدات.
حدث معي أمر مهم من خلال تقديمي لبرنامج إذاعي ثقافي. فقد وصلتني رسائل من سجن
الجلبوع، من سجين سياسي اسمه أحمد عميرة، الذي عرفني من خلال رسائله على الأسرى
الجولانيين عاصم الولي (الذي رسمني) وعلى بشر المقت وعلى سيطان الولي وعلى الشهيد
هايل أبو زيد، وعن طريقه تعرفت على ياسر خنجر وأمل صفدي وكثير من الأصدقاء في
الجولان، وهذا ما أوصلني إلى العناء في هذا المهرجان.
هناك بعد هام في مهرجان «إلى الجولان». أهمية خاصة ربما لترسيخ فكرة أن الفن
والثقافة هم أداة هامة لأي شعب يرغب في تحقيق آماله وصقل معنوياته ويصمد، خاصة في
الظروف الصعبة وضياع وضوح الرؤية السياسية لدى القيادات، نجد أن الفن يجمع الناس
ويعطيهم دعم معنوي ومحبة.
أنا بنت الجليل. يعني أنا بقيت في وطني وبالرغم من وجودي في دولة إسرائيل حافظت على
لغتي وهويتي وانتمائي وحبي للسلام. فوجودي بين رفاق من المناطق المحتلة عام 1967 في
مهرجان في الجولان له أبعاد كثيرة لا داعي لشرحها.
أحب أن أركز على الجمهور الذواق الموجود لديكم في الجولان - في الإصغاء، في
الاستماع للكلمات. اشعر أن هناك أمور عالية مشتركة بيني وبينهم، ليس فقط في الفن
ولكن أيضاً في طرحي الاجتماعي والسياسي في أغنياتي وأنا سعيدة جداً لذلك وأعتقد
أنكم لاحظتم ذلك.
اللجنة المنظمة للمهرجان أصدرت بيانها السادس عن أحداث اليوم
السابع للمهرجان وجاء فيه:
موجز أحداث اليوم السابع من مهرجان 'إلى الجولان'
بيان للصحافة رقم 6
للنشر صباح الخميس – 7\8\2008
الجولان المحتل
شملت فعاليات يوم أمس الأربعاء 6\8\2008 أمسية أدبية، أقيمت في قاعة الجلاء في مقر
"الجولان للتنمية" في مجدل شمس، تخللتها قراءات شعرية لشاعرات وشعراء فلسطينيين من
الجيل الشاب، هم ياسمين ظاهر ابنة الناصرة المقيمة في يافا، ونجوان درويش من القدس،
والأديبة دالية طه من رام الله، وبشير شلش من حيفا. وكما ورد في بيان رقم 5 يوم
أمس، كان الكتاب والشعراء زكريا محمد وزياد خداش ومحمود أبو هشهش وهلا الشروف قد
منعوا من المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية مع أهالي الجولان من قبل سلطات
الإحتلال الإسرائيلية. وأدار الندوة الثقافية الأستاذ يوسف حمود السيد أحمد وقدم
كلمة مؤثرة تطرق فيها لمنع المذكورين من الحضور.
وأحيت المطربة أمل مرقص وفرقتها بإدارة عازف العود والكمان نسيم دكور أمسية غنائية
ساحرة حضرها ما يزيد عن ألف من الجولانيين. وتضم الفرقة الفنانيين عازف البزق
والعود جميل منصور وعازف الناي ألفرد حجار وضابط الإيقاع رمزي بشارات وعازف الدرامز
أمين أطرش. وتستوحي أمل مرقص وفرقتها أغانيها من التراث العربي والفلسطيني وتعبر من
خلالها عن النضال ضد التهميش والإقصاء الذي تواجهه الثقافة العربية الفلسطينية.
وقام بتكريم الفنانة المتميزة أمل مرقص عضو ادارة المهرجان ياسر خنجر الذي قدم لها
وللفرقة عملا نحتيا للفنان الجولاني حمادة مداح، وقد نوه خنجر الى رغبة المنظمين
بانتداب الأسير المحرر سيطان الولي لتقديم الهدية باسم المهرجان وتعذر ترتيب ذلك مع
الأسير بسبب حالته الصحية.
وتشمل فعاليات اليوم الخميس 7\8\2008 عرضا لفرقة رام الله أندرجراوند Ramallah
Underground في تمام الساعة الثامنة مساء على مسرح المهرجان في ساحة المغاريق.
وتدعو اللجنة المنظمة للمهرجان الجمهور لاصطحاب ملابس دافئة بسبب حالة الطقس. وترجو
اللجنة من أصحاب السيارات تجنب توقيف سياراتهم بأي شكل قد يعيق حركة السير على
الشارع الرئيسي أو على الشوارع الزراعية الفرعية.
اللجنة الإعلامية لمهرجان 'إلى الجولان'
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |