ألفارِسُ الخالد - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


ألفارِسُ الخالد
مُهْداةٌ لِروحِ الشَّاعِر الرَّاحِل
والكبير محمود دَرْويش
شعر: نواف مهنا الحلبي

تَرَجَّلَ الفارِسُ المِعْطاءُ ..بَلْ رَحَلا
رَبَّ القَوافي لَكَمْ زَرَعْتَ بِيْ الأمَلا
إِيهِ فِلَسْطينُ يا أُمَّ العُلا نَزَحَتْ
مِنْكِ الشّعُوْبُ التي حَكِيْمُها جَفلا
فَالْقَلْبُ شِرْيانُهُ قدْ نَازَلَ الدُّخَلا
وَالرُّوْحُ عَصِيَّةُ الرّضوْخِ لِلنُزَلا
يَا وَاحَةَ الشِّعْرِ فَلْتَسْتَقْطِبي رُسُلاً
مَحْمودُ يَا باعِثاً – لِلصُّوْرَةِ – رُسُلا
إِنَّ المَلاكَ بِكَ قَدْ نَاجَزَ حُلَلاً
يَا رَوْعَةً لِلْمَلاكِ نَاسِجاً حُلَلا
نَنْعِيْكَ يَا قُمَرِيَّ القُدْسِ يَا عَلَماً
قَدْ شَادَتِ الأعْلامُ فِيْكَ يَا بَطَلا
نَنْعِيْكَ لِلْقُدْسِ زَهْراً ذابِلاً- مَرَضاً
يَا قَسْوَةَ الأَقْدارِ فَلْيَكُنْ بَدَلا
أَمَا مِنَ الوَقْتِ كَيْ نَسْتَلِفَ الزَّمَنا
كَيْ يَغْدوَ المُنْتَدَى مِنْ حِلِّهِ طَلَلا
فَلْيُعْلِنَ الشِّعْرُ حِدادَهُ قُبَلاً
كَيْ تُطْبَعَ فَوْقَ مَثْوىً هَذِهِ القُبَلا
يَا رَايَةً لِلشِّعُورِ فَلْتَزِدْ جَبَلاً
دَرْوِيْشُ يَا مَنْبَعَ الإلْهامِ زِدْ جَبَلا
يَا طَوْدَ صَبْرٍ وَيَا عِلْمَ الرُّبَى جَلَلٌ
هَذا الرَّحِيْلُ الّذيْ جَالَ بِنا جَلَلا
تَبْكِيْكَ كُلُّ القَوافي عَالِماً نَبأً
إِنَّ القَوافي قَدْ أَصْبَحَتْ لَنَا عِلَلا
فَالشِّعْرُ لِلآتِيَ نُبُوْءَةٌ عَلِمَتْ
سِرُّ القَوافِيْ بِأنْ تَسْتَقْطِبَ الأمَلا
وَالشِّعْرُ لِلرُّوْحِ خَمْرٌ قَدْ تَعَتَّقَتِ(م)
الأَرْواحُ فِيْ شَدْوِها إذْ تُقْطَعُ السُّبُلا
فَخَمْرَةُ الرُّوْحِ نُوْرٌ ساطِعٌ بِتُقىً
إِنَّ السُّطُوْعَ مِنَ المَناهِلِ نُهِلا
رَبَّ القَوَافِيْ فَعُذْراً إنْ بَدَا خَطَأٌ
إنَّ العَلِيْمَ مُنَزَّهٌ عَدَا الزَّلَلا
رَبَّ القَوَافِيْ عَدَا النِّسْيَانُ مِنْكَ خُلُوْداً(م)
إنَّكَ الخَالِدُ المَرْحُوْمُ قَدْ بَجُلا
فَلْيَرْحَمَ الرَّبُّ مِنْكَ الرُّوْحَ وَالجَّسَدا
فَالصَّبْرُ فِيْهِ الهُدَى نَحْوَ العُلا جَمُلا
يَا أُمَّةَ العُرْبِ فَانْهَضِيْ – بِكِ كَلَلٌ –
مِنْ أَجْلِ رُوْحِ الفَقِيْدِ نازِعِيْ الكَلَلا...
10\8\2008-
ألواحِده لَيْلاً

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا