منتدى الخميس يتحدث عن الزجل
الجولان - «جولاني» - 15\08\2008
عقد في مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة مساء الخميس اللقاء الدوري من منتدى
الخميس، بعد تأجيل اللقاء الماضي بسبب فعاليات المهرجان الثقافي «إلى الجولان» الذي
نظمه المركز.
وقد دار الحوار حول الزجل الشعبي وأنواعه، حيث أدار الأمسية الأستاذ يوسف حمود
السيد أحمد وشارك فيها شاعر الجولان سليمان سمارة، بالإضافة إلى عدد من شعراء الزجل
الجولاني وهم: وليد رضا، كامل الحلبي، ياسر الشوفي، بديع أيوب، أمين القضماني،
والزجال الشاب سامر مجيد أيوب.
الأستاذ يوسف السيد أحمد قدم للأمسية فتحدث عن تاريخ الزجل وأصوله، ثم تحدث السيد
وليد رضا عن الزجل المعاصر، وبالتحديد عما سماه بـ "الزجل المنبري" اللبناني وعدد
عددا من شعرائه المشهورين.
الشاعر سليمان سمارة تحدث عن أهمية الزجل كنوع من أنواع الشعر الشعبي، وعن ارتباطه
الوثيق بالفولكلور المحلي، وعن إمكانية التعبير الواسعة بواسطته بجمالية لا تقل عن
الشعر الفصيح.
يقول مقدم الندوة، الأستاذ يوسف: "نريد من خلال نقاشنا الليلة أن نجيب على بعض
الأسئلة وهي:
1- هل الزجل أو الشعر الشعبي هذا هو أدب إبداعي؟ أم أنه مجرد خواطر ومشاعر يتحاور
بها الزجالون للتسلية أو للتنفيس عن حالة معينة؟؟
2- هل ازدهار الزجل في أمكنة محددة مثل لبنان دون غيره، وحتى في لبنان أيضاً نجده
يكثر في المناطق الجبلية والجرد، فمن بين عشرات الزجالين هناك نجد واحداً فقط من
مدينة بيروت والباقي كلهم جبليون. هل هذا مردُّه لعوامل طبيعية كالجبال والوديان
والأشجار أو المياه التي يشربها الإنسان؟
3- لماذا اقتصر التعاطي مع الزجل على الرجال فقط دون النساء؟ صحيح أنه يوجد بعض
النساء اللواتي تعاطين موضوع الزجل ولكنهم قلائل جداً بالنسبة للرجال، وحتى عندما
وجدنا قلة قليلة من النساء من أمثال : حنينة ظاهر،ممن قالوا الزجل ظل مقصوراً على
التأليف فقط ، ولم يُعرف من الزجالات ممن اعتلوا المنبر غير أوديت خوري التي تحدت
الكثير من الزجالين من أمثال موسى زغيب. من أقوالها:
في ناس قالوا راح شعر المرتجل قلتلّهن لا تكرجو دموع الخجل
ولا تخافوا عالزجل ببلا دنــــــا ما دام في أوديت بتغنِّي زجل
ويقول المقدم أيضاً: صحيح أن الزجل عموده الفقري هو التحدي والمرجلة، ولكن يوجد
أيضاً في الزجل أجمل أبيات الغزل والحب والطبيعة والأمجاد، وهو متنوع الأوزان
والقوافي، فالقيمة الأدبية للزجل هي أنه شعر يُحسّ ويعقل ويصوَّر وينغَّم بلغة
عامية سلسة ومفهومة.
وهنا وبالمناسبة يظهر مقدم الندوة استغراباً ويبدي عتباً على محبي الزجل ومشجعيه،
أين هم؟؟؟ فالعنوان والتاريخ كان موضوعاً منذ ثلاثة أسابيع وقد سُئل عن موعد اللقاء
من قبل الكثيرين الذين التقوا به وعرفوا عن الندوة والمكان، فأين هم هؤلاء ؟؟ وأين
المؤسسات الأدبية ؟؟ ولماذا لا يشاركون فتعم الفائدة، ويزداد البحث غناً بوجودهم،
فهل الأدب متنوع بين قرية وأخرى! وهل الزجل مختلف من مكان لآخر! فشاركونا لنشارككم.
أنا أعرف تماماً أن هناك زجالين كُثر في كل القرى لم يظهروا بعد على الملأ وبشكل
واضح وخسارة أن يبقى شعرهم في طي الكتمان، أعرف الكثير من إخواننا في بقعاثا مثلاً
ممن يحبون الزجل ويحفظون غيباً القصائد والمواويل والمقاطع ويرددونها في كل مناسبة،
هناك عدد من الزجالين في المجدل ممن وعدوني بالحضور، وقد جهزوا أنفسهم بقصائد
يريدون إلقاءها، ولم يحضروا. لعلَّ المانع خيراً.
سنعمل على تنشيط هذا النوع من الأدب، وتوسيعه بزيادة الندوات عنه، وقد توسع الحديث
عن أهمية الإلقاء لهذا الشعر، وتنغيمه فاللحن مهم جداً بالنسبة له، وهناك اقتراح
لإصدار مجلة خاصة بالزجل تُنشر فيها قصائد الزجالين المحليين، تُبحث من خلالها
تقنيات جديدة لتحسين أشعارهم. ومن الممكن أن تصدر هذه المجلة مرتين أو ثلاث مرات
بالسنة أو تكون فصلية.
لذلك يدعو مقدم الندوة مع الحضور كل المهتمين بهذا الموضوع للمشاركة والتفاعل ليتم
النجاح، وليس في موضوع الزجل فقط بل بكل المواضيع الأدبية التي يعالجها "منتدى
الخميس".
وعلى هذا الأساس ندعوكم من جديد إلى اللقاء القادم من
"منتدى الخميس"
للحديث عن: "ماهية شعر محمود درويش" شاعر فلسطين، بعد رحيله المبكر إثر عملية
جراحية. وذلك:
يوم الخميس بتاريخ 28/8/2008 الساعة السابعة مساءً
في مركز فاتح المدرَّس للفنون والثقافة - مجدل شمس
وقد ألقى الزجالون المشاركون بعضاً من قصائدهم، ما دب الحماس فيهم ليتحول الأمر إلى مناظرة متعددة الأطراف في الغزل، حاول كل منهم فيها إظهار موهبته وأفضل ما كتب في هذا المجال.
مقاطع مصورة من بعض ما ألقاه الزجالون المشاركون:
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |